قال رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك في اليمن سلطان العتواني أن هناك أطراف وأشخاص وربما جهات يهمها أن لا تستقر محافظة تعز الواقعة جنوب اليمن وعلى أبناء محافظة تعز أن يدركوا ذلك . وأوضح "العتواني" في تصريح خاص ل"آسيا" يجب أن يدرك أبناء المحافظة بأن هناك من يسعى لاحداث الاضطرابات الداخلية في المحافظة لخلق حالة عدم الاستقرار في المحافظة لإبقاء المحافظة في حالة عدم استقرار".
وبخصوص المسيرة التي اقيمت في محافظة تعز دعما لمحافظ تعز هل يمكن أن تخلق حالة من الصراع السياسي بين المشترك والمؤتمر الشعبي العام في المحافظة قال "العتواني" : "اعتقد بأن محافظ تعز الأخ شوقي احمد هائل أوضح بأنه لا يريد تلك المسيرات وطالب الجميع بالتعاون معه من أجل تنمية المحافظة والتوجه إلى البناء ومسألة المسيرات لا يستطيع أحد أن يمنعها طالما تلك المسيرات سلمية وينبغي أن يدرك الناس بأن تلك المسيرات لا تقدم ولا تؤخر ولن تحل مسألة الاضطرابات الأمنية في المحافظة وعلى الناس أن يتجهوا إلى حلول جذرية لبناء المحافظة بالتعاون الجاد والعملي مع محافظ المحافظة".
وأضاف : " حان الوقت لكي يتجه ابناء المحافظة للعمل الجاد مع المحافظ لبناء المحافظة والابتعاد عن اثارة التوترات السياسية".
وبشأن الاتهامات التي وجهت لقوى قبلية في صنعاء بدعم حالة عدم الاستقرار في المحافظة قال : "مسألة الاتهامات يجب أن تقدم بدليل ومن يتهم عليه أن يثبت ذلك لكن اقول وبشكل عام هناك ربما اطراف أو شخصيات أو جهات يهمها أن لا تستقر المحافظة وتعمل تلك الأطراف على احداث تلك الاضطرابات وعلى الناس أن يدركوا ذلك ".
وخرجت في محافظة تعز مسيرة حاشدة للتنديد بالانفلات الأمني و دعماً للأمن والاستقرار والتنمية بالمحافظة وطالبت المسيرة التي جابت عدة شوارع بالمدينة وصولا إلى أمام مبنى المحافظة من خلال شعارات رفعت بالأمن والاستقرار وإنهاء المظاهر المسلحة في المدينة ونددت بالانفلات الأمن .
وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة لجهود المحافظ شوقي احمد هائل بما يعيد للمحافظة أمنها واستقرارها , وهتف انصار حزب المؤتمر الشعبي العام الذين نضموا المسيرة بشعارات مناهضة للثورة وللشهداء ومنعوا صحفيين من تصوير المسيرة أمام مبنى المحافظة بذريعة مناصرتهم للثورة .
واعتبر سياسيون عن أحزاب مشاركة في المسيرة التظاهرة بأنها من اجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والتنمية بالمحافظة ، ودعم جهود المحافظ شوقي هائل , غير ان قوى سياسية استنكرت المسيرة باعتبارها كما قالت منظمة من قبل المؤتمر الشعبي العام ورموز النظام السابق في المحافظة فيما تنتظر القوى الداعية للتظاهر بأنه مكفولاً دستوريا للجميع ولمختلف القوى السياسية.
وكان مصدر بمجموعة مجموعة هائل أنعم قد نفى في تصريح خاص ل" آسيا " الأنباء التي تحدثت عن تمويل المجموعة لتلك المسيرة بصرف مبالغ مالية للمشاركين فيها .
وقال بأن الإدارة العامة لمجموعات شركات مجموعة هائل الذي يشغل فيها محافظ تعز شوقي احمد هائل منصبا إداريا رفيعا رفضت تلك المسيرة ولم تمول تلك المسيرة على الاطلاق وقالت بأن المحافظ أيضا رفض تلك المسيرة لكن في الوقت ذاته اكد المصدر أن المجموعة ليست لها القدرة على السيطرة وجمح تلك المسيرة أو منعها.