كان لي شرف المشاركة مع نخبة من الوجهاء والقيادات الجنوبية وشخصيات اجتماعية وأكاديمية من أبناء الصبيحة ومناطق الجنوب الأخر في تقريب وجهات النظر وإبرام صلح عام ومحاربة آفة الثار والعادات السيئة الدخيلة على قبائل الجنوب عامة . وما أثلج صدري اليوم وما أتمناه إن يعم الجنوب من المهرة شرقا حتى باب المندب جنوبا . وذلك عند ذهابي للمرة الثانية إلى طور الباحة حاضرة قبائل الصبيحة وما أبداه أبناء الصبيحة من إصرار على وحدة الصف ووأد الثأر بين قبائل الصبيحة التي بليت به بعد الوحدة . حيث عمل نظام صنعاء على انتشاره لإضعاف الصبيحة التي عرفت تاريخيا أنها أشجع وأكرم وأوفى قبيلة في الجنوب العربي. وشهدت اليوم والأيام القليلة الماضية روح الأخوة والإصرار على نبذ العادات السيئة الدخيلة على قبائل الصبيحة والتقارب على لم الشمل وتوحيد الصفوف ولتقتدي بهم بقية القبائل في المحافظات الجنوبية التي تعرضت ولا زالت تتعرض لمؤامرة قذرة من قوى النفوذ في الشمال الدينية والقبلية والعسكرية ليتسنى لها نهب ثروات الجنوب وتهميش أهله وطمس الهوية الجنوبية .
فتحية إجلال وتقدير لكل أبناء الصبيحة الشرفاء دون استثناء على الجهود التي يبذلونها لاستعادة هويتهم الجنوبية وعاداتهم النبيلة
ومحاربة كل ما يسىء لتاريخ تلك القبائل الوطني والقبلي ولأخلاقي
وقفة:
في المرة الأولى التي ذهبنا فيها إلى طورالباحه كان لنا شرف مرافقة الشهداء الخمسة الذي تعرضوا لحادث مروري مؤسف في طريق العودة إلى عدن . خالص تعازينا لأسر الشهداء من أبناء الصبيحة وللقبائل الصبيحة خاصة والجنوب عامة بفقدان كوكبه من أنبل وأشرف الرجال الوطنيين.
تغمد الله الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة وأسكنهم فسيح جناته