تخليدا للذكرى الخامسة لاستشهاد عمر عبد العزيز الصبيحي، الذي استشهد في 13يناير 2009م في القاهرة بمدينة عدن إثناء مشاركته في مهرجانات التصالح والتسامح شهدت مدينة طور الباحة صباح اليوم الخميس مسيرة حاشدة ومهرجان خطابي دعا إليه مجلس الثورة السلمية وأسرة الشهيد. المسيرة التي شارك فيها جموع غفيرة من المواطنين ورجال القبائل وناشطي الفعاليات السياسية والمدنية في الصبيحة جابت شوارع المدينة ورفع المشاركون صور الشهيد عمر واللافتات المنددة بالجرائم التي ترتكبها قوات الأمن ، أعقبها مهرجان خطابي في الضاحية الشمالية من المدينة ألقيت فيه عدد من الكلمات.
حيث اكد الشيخ علوان العطري نائب رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الأعلى للثورة الجنوبية رئيس مجلس الثورة في الصبيحة إن إرهاب سلطة الاحتلال لن يخيف ثوار الجنوب بل يزيدهم ثباتا لمواصلة النضال، وقال (( نحتفي اليوم بالذكرى الخامسة لاستشهاد شهيد التصالح والتسامح عمر عبد العزيز الصبيحي بعد أن ودعنا امس 22شهيدا من أبناء الضالع الباسلة ولا يكاد يمضي يوم دون أن يودع الجنوب شهيدا من أبنائه .. نعاهد الشهيد عمر عبدالعزيز وكل شهداء الجنوب الأبرار الذين تسابقوا إلى ميادين الحرية والكرامة بأن دمائهم الزكية لن تذهب هدرا، ولن نستكين حتى يتحقق الهدف الذي ضحوا من أجله وهو حرية الجنوب واستعادة دولته، ستظل مناقب الشهداء نبراسا يضيء للأجيال دروب التصالح والتسامح ووحدة الصف والهدف للثوار).
وأضاف ((جرائم القتل الممنهج لن تثني شعب الجنوب عن انتزاع حريته المسلوبة.. القضية الجنوبية التي سمدت أرضها دماء شهدائنا الزكية وتبدت شامخة في كبد السماء ترسخت جذورها في عمق ارض الجنوب ولا نقبل فتاتا بديلا عن الحرية والاستقلال التي سقطت في سبيلها أغلى المهج).
واردف العطري ((ننذر من تبقى من فلول الاحتلال وأذياله بان يخضعوا إلى توجيهات مجلس الثورة قبل أن نضطر إلى انتزاعهم بالقوة. نؤكد وقوفنا وكل شرفاء الجنوب مع أسرة الشهيد عمر عبد العزيز وكل شهداء الثورة الجنوبية، الذين نعدهم مصدر فخر نستمد منه معين القوة والفداء ودمائهم أمانة في اعتناقنا، ونبراسا يضيء طريقنا حتى تتحقق والأهداف والمبادئ التي سقطوا من أجلها.
إن جرائم الجيش لا تسقط بالتقادم وأننا متمسكون بحقنا في مقاضاة القتلة.. نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته وحماية شعب الجنوب من هذه الجرائم .
واكد القيادي في الثورة الجنوبية بأن شعب الجنوب قد تصالح وتسامح واجتاز مآسي الماضي، واتخذ مبدأ التسامح والتصالح الذي انبثقت منه الثورة السلمية الجنوبية، خيار لا رجعة. ( نهيب بشرفاء الصبيحة بمد جسور التصالح والتسامح ، ونبذ الثأر القبلي والسلوكيات الدخيلة، والانخراط في ثورة التحرير.. رسالتنا إلى قيادات الثورة الجنوبية في الداخل والخارج هي التذكير إن شعب الجنوب قد تصالح وتسامح ويواصل تقديم الشهداء والتضحيات يوميا مما يوجب عليهم أن يتصالحوا ويتسامحوا لتوحيد رؤى الثورة الجنوبية في إطار واحد يرتقي إلى مصاف التوسع الأفقي ونضوج الفعل الثوري). *من علي الجبولي