آن الآوان للجنوب العربي أن يستقل بسيادته على أرضه، آن وقت رسم الحدود لما قبل عام 1990 فالوحدة إنتهت بعد ما تجلت الحقائق بأنها لم تكن إلا وحدة فيد ونهب، ظهر الحق معلننا إنتهاء الباطل وإتضحت الأمور على حقيقتها بعد ما رأيناه مؤخرا من خروج تظاهرات السبعين في صنعاء بعنصرية فضة من الشمال تجاة الجنوب خرجوا تأييدا للمجلس السياسي الذي يدار من المخلوع صالح واتباعه الانقلابيين. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تمسكهم بقيادتهم لإنتمائاتهم المناطقية والقبلية والمذهبية مما يدل على الهوة الشاسعة بين الشمال والجنوب والإختلاف الإيدلوجي والفكري فرغم ثورة فبراير 2011 هاهم الأن يعيدون القيادة التي ازيحت عن السلطة بسبب الفساد والمحسوبية وهم بذلك يؤكدون على رفضهم للقيادة الجنوبية وغير معترفين بها فقط لأنها قيادة (جنوبية).
اليوم اتباع المخلوع الحوثي في الشمال يوجهون رسالة عنصرية ومناطقية تجاة الجنوب وهم يؤكدون عدائهم لدول الجوار ( دول الخليج) ويؤكدون للعالم كله أنهم يدينون بالولاء لمن تسبب بالخراب ولمن أنهى الوحدة، وهم بذلك لا يعترفون باي سلطة جنوبية أو قيادة جنوبية والوحدة عندهم هي عبارة عن إحتلال الشمال للجنوب وأن تدار السلطة من المناطق الشمالية هذه هي الوحدة عند اخواننا في الشمال وحدة إحتلال.
لذلك وجب على السلطات الجنوبية أن تفهم هذه الرسالة وخاصة الرئيس هادي بأن شعب الشمال لن يرضى بقيادة من الجنوب ونحن شعب الجنوب لن نرضى بها ونطالب بإستعادة دولتنا وبشرعية وحق الجنوب باستعادة دولته بسيادة مستقلة، وينبغي أن يتفاهم ذلك دول مجلس التعاون الخليج خاصة ودول التحالف العربي عامة وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية بتأييدهم وإعترافهم بحق الشعب في الجنوب لإستعادة دولتهم وفق حدود عام 1990.