علي عبدالله صالح بكل قوته وترسانته التي لم تستطع ان تنهيها قوات التحالف حتى يومنا الحالي بطائراتها وأموالها وعتادها.. ظهر شباب الحراك الجنوبي في العام 2007 وخرجوا إلى الساحات بمسيرات سلمية، اجتاحوا فيها الطرقات بصدور عارية أمام المجنزرات والجنود، رافعين أعلام دولة الجنوب مطالبين باستعادة دولتهم، برغم عدم اعتراف المجتمع الدولي بقضيتهم، وكان الكثير يضحكون ويستصغرون هؤلاء الشباب الشجعان آنذاك، فحتى فخامة الرئيس نفسه دائماً ينعتهم ويستصغرهم ولا يعلم مدى خطورتهم..
وفي الأخير انقلبت المعادلة، وأصبح الحامل السياسي للقضية الجنوبية، فأرتعب الجميع من هؤلاء الشباب الذين أصبحوا يشكلون فيضان كبير هز أركان قصور صنعاء وجيوشها بأكملها،
وانقلبت النتيجة، لتتشكل بعد ذلك من خلالهم المقاومة الجنوبية التي خاضت معارك شرسة في مناطق الجنوب، حتى تزحزحت جيوش علي صالح وخابت كل كلماته السيئة التي نعتها ضد الحراك، لتعترف دول العالم بأن المقاومة الجنوبية قوة لا ياستهان بها، ولدت وترعرعت من وسط الحراك الجنوبي.