سطر ملحمة النصر بيده في قريه صغيره يستيقظ اهلها على صوت اذان طفل صغير في مسجد تحتضنه جبال المواجم الشماء بين تلك الجبال وفي قرية تب جبل الموجمي مديرية يهر توجد اسره طيبة الاصل كريمة النسب بلغ ابنائها في طلب العلم مبلغا وكان النسق الاول والهدف الاسمى لهذه الأسرة ان يخرج من اصلابها جيل يفيض بالعلم ويتوشح وشاح المعرفة الى جانب شجاعة ربانيه في قلوب هذه الأسرة اسره ذات صيت واسع في تواضعها وكرمها يكبر هذه الأسرة الحاج ناصر صالح مقبل ومن نسل هذا الرجل خرج حفيده الذي بلغ مبلغا مشرفا زاد العائلة تشريفا بان خرج من اصلابها اصغر شهيد جنوبي سارع الطفل الشهيد عبدالرحمن محمد ناصر صالح بن مقبل بحمل جعبته والتقدم الى جبهات القتال ورابط فيها من اول يوم للمعركة وكان نصب عينيه هدف الذود عن الدين والشرف والارض والعرض والوطن طفل في الخامسة عشر من عمره حفظ القرءان الكريم كاملا وحفظ من احاديث النبي الكثير واصبح أيقونة يشار اليها بالبنان اصبح نجما ساطعا بين الاطفال من سنه في تلك السن كل الاطفال يحملون شاشات الالعاب والشهيد عبدالرحمن حمل بين ثنايا قلبه هما بمصير الامه وحمل على كتفيه بندقيته وتوجه الى جبهة بله ليقدم كل قطرة عرق في القتال ضد الغزاة والروافض والعفاشيين المهرولين من كهوف الضلال والبغي كان اول من سارع لانشاء جبهه مع اصحابه من جبهات القتال قي سيلة بله وكان في خدمة المقاتلين من هم اكبر منه سنا احتراما واجلالا لهم كانت يده لا تكاد تفارق زناد رشاشه وكانت عينه بالكاد تنام لحظات الا وتعود لتراقب تحركات العدو ليذيقهم ويلات رشاشه ويحصد جحافهم ظل الشهيد يستبسل ويدافع عن كرامة امتا اراد الروافض تدنيسها واهدارها لم يثني الشهيد عبدالرحمن بصغر سنه عن ان يكون في واجهة حربا ارادها عفاش والحوثي لان تنتصر للنفاق والدجل وتدنيس الشعب الجنوبي فأبى الشهيد الا ان تكون نصرا مؤزرا للدين والوطن ولم يبخل بدمه لاجل ان يتوج ذلك النصر بواقع اجمل واجمل بعد كفاح واستبسال ظل شهورا في جبهة بله وفي 11يونيو2015 استشهد البطل الصغير فاضت روحه الى بارئها وروي بعطر دمه ارض الجنوب الطاهرة ليكون اصغر شهيد جنوبي يسطر بدمه وماله ملحمة الفجر الجديد الذي سيبزغ على شعب الجنوب الذي ظلة على رهن اعتقال من قبل الروافض والعفاشيين في جبهة بله وبالقرب من قاعدة العند العسكرية صعدت روح الشهيد الطفل والتي كانت الشهادة امنيته الاسمى والاغلى ونال مراده امنيه لا يتوقعها من طفل بسنه ان يتمناها امنية التضحية في سبيل الله قد يقول قائل لماذا الزج بالاطفال؟ لكن نقول له ان هذه الحرب فرضت على شعب الجنوب وهرب الجميع انذاك من القادة والعسكريين واصحاب المهارات القتالية ولم يقاتل الى الذين غاروا على وطنهم والشهيد عبدالرحمن هو نموذجا بل هو خير من الف قايد عسكري لما قدم من تضحيه واستبسال حينما ارتوت ارض الجنوب بدم اصغر طفل استشهد وبفضل الله انتصر الجنوب فرحمة الله تغشاك الشهيد عبدالرحمن محمد ناصر ونسال الله ان يسكنك فسيح جناته وان يبعثك مع الصديقين والشهداء .