صرخات استغاثة ومشاهد مؤثرة لا تطاق يتبادلها الكثير من الناس عبر مقاطع وصورا لمعاناة المغتربين والحجاج والعابرين في منفذ الوديعة الهام والوحيد لابناء الجنوب والذي يعاني الآف الجنوبيين والحجاج العالقين في منفذ الوديعة قساوة التعامل والإهانة من قبل سماسرة الأحمر (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) ...... يا من يرحم من لا يرحمه العباد, ويا من يقبل من لا تقبله البلاد تعرض الجنوب ولازال يتعرض لهجمات شرسة من عدة توجهات في كل مكان وعلى كل الصعد للنيل منه ومن استقلاله وجره عنوه مرة اخرى الى حكم صنعاء وعصابات الفيد والغنيمة أكثر من عشرون عاما والجنوب تنهب ثرواته وأملاكه وتحويلها إلى مصالح شخصية للمتنفذين ناهيك عن الدمار والإبادة وطمس هويته وتاريخه فنجد ان كل معالم الرقي والتحضر والثقافة طمست على يد من لا يريد الجنوب الا التقوقع في حضيض الهوية معالم طمست وحياة بشرية مأساوية يعيشها الشعب الجنوبي بيد من لا يريد له الحياة كم يحز في النفس ما نراه من وضع مأساوي في الجنوب بأكمله وكم يحز بالنفس أكثر ما نراه من امتهان للنفس البشرية وتذويقها شتى انواع العذاب والإهانة والاذلال في بقعه تعتبر شريان الجنوب وقلبه النابض والأدهى والامر كل تلك الممارسات الشنعاء من تقطع للطرق ونهب وسلب امتعه المسافرين وعرقلة سفرهم وامتهان النفس البشرية يحدث امام من وجب عليه حفظ الأمن وفرضه ولكننا للأسف نرى ان حاميها حراميها منظر تقشعر منه الابدان حين نرى من هم منبوذون يسرحون ويمرحون ويتحكمون ويدعون ملكيتهم بما ليس لهم فيه ناقه ولا جمل
غموض وتناقض يخيم على منفذ الوديعة ففي ظل صمت رهيب وغريب على ممارسات الأحمر والواء 141 وتجاهل اعمال السماسرة وقطاع الطرق والذين نرى يومياً تزايد اعمالهم المشينة نرى بالمقابل سكوت لا مبرر له من قبل الحكومة المغتربة (حكومة الشرعية ) وهو ما يجعل متتبع الامر في حيره من أمره وضع مأساوي وسكوت مطبق مخجل كهذا يضع حوله علامة استفهام فهو لا يكشف الا عن مدى ضعف وهشاشة من هم في هرم السلطة وتهاون الكثير منهم ورضاهم ومباركتهم لمثل تلك الاعمال المشينة لتقاسم بقرة حلبوب يضر ضرعها بالملايين يومياً زاد الوضع عن حده وما ردت الفعل وانطلاق ساعة الصفر التي يلوح لها البعض الا ردت فعل طبيعية لما قاله من يدعى هاشم الاحمر من ان منفذ الوديعة يتبع ادارياً محافظة الجوف رسالة خطيرة بما تحتوي وهي تدق ناقوس الخطر بما يدور خلف الكواليس فالأحمر ومن معه من افراد اللواء 141 والذين انشغلوا بجمع الاتاوات والغنائم وتقاسمها قد يكون ايضا اتفقوا مع قطاع الطرق لسلب المسافرين وتقاسيم الغنائم بينهم بالمقابل ترك الحبل على الغارب اذا مسألة لي ذراع ومعركة كسر عظام مع من يجب يعطى له العين الحمراء وتبيان له حدوده فالبادئ اظلم فعملية الاستفزاز والاستهجان على لسان من هو منبوذ ذكره او وجوده في الجنوب وراحت بسببهم سيول من دماء طاهرة حين خسر الجنوب الآلاف الشهداء ومئات الالاف من الجرحى بسبب تصرفات هوجاء حين اكدت تلك الجماهير تمسكها بحقها بحريتها واستقلالها وتقرير مصيرها
فمن المسؤول عن ما يجري في منفذ الوديعة من اعمال مخله بالإنسانية وتقطع للطرق يروح ضحيتها المساكين الذين شردوا من وطنهم للاغتراب لأجل كسب لقمة العيش بعد ان ضيقو عليهم هؤلاء في وطنهم ونهبوا خيرات بلادهم .
فاليوم منفذ الوديعة وغدا اذا تم السكوت عن هؤلاء سنجد ان الجنوب بكل بقعة فيها سيستفرد به المرتزقة وضعاف النفوس.