خلال 26 عامآ من الاحتلال والجنوبيين يناضلون ويتكلمون بشجاعه ويقولون ان القضية قضية وطن ويرفضون التجنيد مع الاحتلال يرفضون الانتخابات !!! يرفضون القطم والدقيق التي يتصدق بها الاحتلال !!! يرفضون الانتخابات التي تشرعن الاحتلال !!! يرفضون اي خطاب يخالف التحرير!!! يرفضون الاقاليم ويقولوا ان محمد علي احمد والفريق الجنوبي بالحوار لايمثل الا نفسه !!!!!! كانوا شعب اعزل من السلاح وكان الاحتلال يمتلك ترسانه من السلاح. كان الاحتلال في سناح في الجرباء في حكوله في المظلوم في المنشار في اللوء 33 مدرع في الخزان في العرشي في جبل جحاف في المحافظه وكان كل كيلو متر يوجد بها ثكنه عسكرية بالنسبة للضالع. اما لحج كانت معسكرات العند وردفان وفي عدن معسكرات مدججه بالاسلحه ، وكذلك بكل انحاء الجنوب ترسانه وقواعد عسكرية عنيفه للاحتلال اليمني . فكنا نخرج الى الساحات ونهتف برع برع يا ستعمار سلمية ولا بالنار وكنا نخرج افواجآ كالحجيج ورجال الجنوب المغتربين والتجار كانوا يدعمون بالمال للباصات واحيانآ لوجبات الغداء بالساحه.
فكان القيادات يخاطبون شعبهم قائلين ان ارادة الشعوب لاتقهر وان اصوات الثوار اقوى من فوهات المدافع . فكنا بالساحات والجامعات نهتف ضد الاحتلال وكان الاحتلال يقمع وكلما قمع ينزاد غضبنا غير مبالين بكل اسلحة الاحتلال لماذا !!! لان التعبئة الشعبيه بالجنوب كانت فل وكان القيادات ينشرون حب الحماس وخطابات رنانه تلهب قلوب الجماهير حتى اننا اقسمنا بردفان ان دم الجنوبي على الجنوبي حرام وهتفنا اقسمنا بالله اقسمناء صنعاء لايمكن تحكمنا ورددها مليون جنوبي في وجود الاحتلال بخنادقهم وبنادقهم وبيادقهم ومدافعهم وجيوشهم الجرار كنا نخترق الجسور والحواجز بسيل من الجماهير نزحف الى العاصمه عدن رغم كل اساليب القمع وبعد رحيل الاحتلال عسكريآ رحل معه حماس الجنوبيين وسلوكياتهم التحرريه وجوع علينا الكثير فالكل يقول جاوع !!! والعياذ بالله حتى المرتاحين يقولوا جاوعين يطابروا على 500 ريال وينظروا الينا عندما نقول جنوب وتحرير وكاننا اعداء واصبحت عيون بعض رفقاء النضال من ابطال شعبنا الميامين تحدق اعينهم علينا كالجمر ويبان بعض الغباء السياسي على تضاريس اوجاههم دون ان يعرفوا ان تمسك الناس بالتحرير والاستقلال يخدم الجميع فالجنوبيين الذي بالشرعيه يحصلوا على احترام كبير وعلى اكراميات ونفقات عندما يلاحظ العالم ان في تيار جنوبي متمسك بالتحرير واذا هرول الجميع الى الشرعيه دون اي ضمانات ودون خطط مدروسه وسيطرة على الارض فأنها ستحل كارثه بالجنوب كافه المقاوم والحراكي والشرعي والسلفي واي جنوبي مصيرهم واحد فالاحتلال اليمني لايفرق بين جنوبي على جنوبي بل يغتال من كل التيارات اي كادر جنوبي اصلاحي او مؤتمري او حراكي او سلفي او مقاوم فالاحتلال يحاول التخلص من الكوادر الجنوبيه ويخاف من اي جنوبي لديه مهارات وخبرات وفكر .
واي جنوبي يستخدمه الاحتلال للعمل معه سنوات فقط ثم تحدث له سكته قلبيه في صنعاء او ينفجر اطار السياره ويفقد الحياه او حادث ارهابي ويدبروا له خطط جهنميه لقتله بطرق خبيثه حتى لايسجل العالم والمنضمات جرائمهم بل يعملون قصص كيديه وخفيه للقتل فالاحتلال يحاول يفرغ الجنوب من القيادات العسكريه والسياسيه ومن القضاه ورجال الدين فأي كادر مؤهل يناصر شعبه بالجنوب يرتعد منه الاحتلال لانه يعرف بأن الكوادر المؤهلين سياسيآ او عسكريآ لن يتحولوا معاول هدم ضد شعبهم. فكم هتفنا سلميه ولا بالنار حتى شحبت حناجرنا وعندما اتملكنا النار والدبابات والمدرعات وراجمات الصواريخ والاطقم المرقمطه ماتت الضمائر الحيه عند القيادات وعند الكثير من ابناء شعبنا وتحول الكثير من المناضلين من قيادات ميدانيين للحراك والمقاومه الى قيادات للاغاثه وقيادات لتوزيع الفول والزيت والبندول الفوار فهل تحررنا !!!فنقول نعم حررنا ارضنا لكننا لم نحرر انفسنا !! وتحرير النفس اصعب من تحرير الارض واذا لم تتضافر الجهود ويفهم كل عقلاء الجنوب خطورة المرحله فأن الكل سيذوق الندم فيجب الاسراع من توحيد الصفوف والعمل النضالي المشترك بعمل سياسي دبلوماسي واتفاق بين كل القوى والاحزاب بكل المحافظاتالجنوبيه دون اعلانات وبيانات .بل اتفاق وعمل على الارض بصمت .
لو اردنا تحرير انفسنا واذا لم يبادر الحراك والمقاومه وقيادات المحافظاتالجنوبيه بمبادرة جنوبية جنوبية ، فأن مشروع اخر سيفرض السيطره ويكون جيش علي محسن الجديد في مجلس التعاون اليمني وسيكون الجنوب خارج نطاق اي حوارات دوليه واقليمية فقد يقول بعض العاطفيين اننا تحررنا ولكن فهموهم اننا حررنا ارضنا فقط لكننا لم نحرر انفسنا وان جيش تابع لمحسن يبني قواتهم من جديد ويدغدغون عواطف المساكين من قيادات الحراك والمقاومه عبر ضباط التحالف حتى يبني الرجل العجوز قواته بالجنوب بعساكر جنوبيين سيكونوا جيش تابع للتحالف وعلي محسن ولن يفهموا مايعني الجنوب لان الدعم سيكون سخي وصدق الزعيم الراحل جمال عبدالناصر حين قال من السهل بناء المصانع ومن الصعب بناء الرجال .