للذين يطالبون بإقالة عيدروس الزبيدي وشلال شائع ، اقول ، لن يتغير شيء ولن يأتيكم حبتور القادم او قيران بلبن العصفور الذي تبحثون عنه ، ولن يخسر عيدروس وشلال اي شي في حال تحقق لكم ما تطالبون به ، وبحسابات العقل والمنطق وقليل من العدالة لن يكونا مسئولان عن اي تردي بالأوضاع الا بحدود ما أتيح لهما من امكانيات . اذا حصل وأتمت الإقالة او قدم احدهما استقالته بناءا على طلبكم فانه لن يذهب الى ابعد من منزله في عدن او الضالع لينام قرير العين ، ويشعر بكثير من الامتنان لمن اقاله او صمم على اقالته . ويعود الى حيث ألفت نفسه واملته عليه قناعاته ، بين اهله وشركاءه في ميادين النضال ، ولن يذهب الى حيث يذهب اللصوص ويطلب اللجوء ولا إلى حيث يذهب من تلطخت يده وادهته نفسه فضل الطريق باحثاً عن مخارج وأعذار .
من العبث وقلة الوعي ان نرى مسئول وقد استلم مدينة قد تحولت بفعل الاحداث الى قرية ونريده ان يكون كمخاتير ماليزيا او اوردغان تركيا ! ومن التعدي الصريح ان نترك المسئول عن المشكلة ونجلد من يحاول ان يحلها . اذا تعلق الامر باي فعل او حدث خارج حدود عدن ولحج ، قلنا الحكومة الشرعية فاشلة ، وتصرفات مسئوليها تزيد من معاناة الناس ، واذا تعلق الامر بعدن اختلف الوضع واصبح المحافظ ومدير الامن هما السبب والمسبب ! وندعم ذلك بحج اقل ما يُقال عنها انها اوهن من بيت العنكبوت ، مثل : مالذي كلفهما بالعمل مع الشرعية وقبول التكليف ، ومالذي يحعلهما مستمران في هذه المناصب ، وكأنهما لهم يحققا شيء يذكر على الصعيد الامني وتطبيع الحياة ولو بالحدود الدنيا .
انا شخصياً لا اتمسك ببقاء الزبيدي وشلال ولا اكره ان تتجرأ الحكومة الشرعية ويصدر رئيسها قرار الاقالة ، لأنظر الى اين سيذهب اصحاب ( نشتي كهرباء من راس عيدروس ) والى اي اتجاه سيولولون وماذا سيقدمون للناس الذي ما فتئوا يدغدغون عواطفهم ويتلاعبون بأوتار الاحتياجات والمطالب ، التي ينشدونها . لدينا نشطاء لا يعجبهم العجب ولا ولا هم لهم الا ان يعترضوا اما كيف ولماذا وفي اي اتجاه يعترضون فليس مهم ، المهم ان يحصلوا على تاييد وشهرة في مواقع التواصل ، ولدينا ايضاً من يجهلون الواقع وما يحاك فيه ضد الحنوب وقضيته وحقوق ابناءه ، وما الكهرباء الا الطريق الذي يمر عبره مشروع صناعة الخلاف وهدم ما بناه الشهداء بدماءهم . وأخيرا علينا ان نقر ونعترف بان مشكلة تاخر حسم قضيتنا وتجاهل العالم لمطالبنا سببه نحن ولم يعد للمؤثر الخارجي الا نسبة لايعتد بها ولا تعيق ميزان الأرقام ، فالعدو الخارجي اصبح يحتج علينا بما نكتبه ونطرحه على انفسنا ، وكفى بنا على انفسنا شاهدين .