شعرت بسعادة كبرى كما جاء في القرار الذي أسعد الكثير من ابناء الجنوب فأفرحنا واجبر خواطرنا عودة العميد القائد عيدروس الزُبيدي وتعيينه محافظاً لعدن بعد أن احزننا كثيراً وادمى قلوبنا حادث الغدر باللواء جعفر محمد محافظ عدن الذي تعرض لاغتيال اثم وجبان ليأتي تعيين العميد عيدروس الزُبيدي لجبر خواطرنا ويعيد إلينا الأمل الذي كدنا أن نفقده من المواقف المتخاذلة فالأمل ينعقد حين يعود صوت المقاومة الجنوبية ويكون هو الأعلى، ويلوح في الأفق عندما نعي من جديد أن المقاومين البواسل الذين كانوا في جبهات النضال والشرف للدفاع عن الدين والأرض والعرض هم أصحاب الحق والشرعية في شؤون أمن الجنوب عامة . ومن هذا الحق والثقة في تسليم العميد عيدروس الزُبيدي عدن يجب علينا جميعاً التعاون في تسهيل مهامه فالأمل الذي أضاء واشرق في قلوبنا بحاجة إلى رعاية وحدب وعمل وتكاتف وتعاون كي ينمو بشكل أكبر لتحقيق الأمنيات الشعبية . فعدن والجنوب تواجه اليوم اخطارا لا تحصى، ولا يحق لنا ان نقف متفرجين يجب ان نكون جميعا أمن وحماية صغار وكبار ونعمل على نبذ خلافات الماضي والحاضر وكل فرد منا يؤدي دوره وواجبه في اضاءة شمعة صغيرة في أي مجال يراه مناسباً لصد كيد الأعداء المتربصين بنا ووطننا كي يتبدد الظلام، وكي نستعيد القدرة على الرؤية وعلى رسم سياسة وطنية مرتبطة بالثقافة الوطنية الجنوبية الذي يخضع لها الجميع ويتخذ المقاومة الجنوبية وقيادات الميدان التي لعبت دوراً كبيراً في تحرير الجنوب عيناً ساهرة لحمايته ويداً أمينة لإعادة أمنه واستقراره . وأنني إزاء هذا التعيين في عيدروس الزُبيدي نبارك للمقاومة الجنوبية وشعب الجنوب أجمع هذه الثقة وهذا التعيين والذي كلنا أيمان بأنه سوف يبلي بلاء حسنا وذلك لما عرفناه من القائد عيدروس الزُبيدي من شجاعة ورجاحة العقل ودماثة الخلق وله من التاريخ النضالي صولات وجولات . كم نتمنى ان نرى عدن تتحدث بلغت الجنوب المعهودة أرض الأمن والأمان والسلام وكم نتمنى من القائد عيدروس والقائد شلال ان لا تأخذهما رأفة أو رحمة لكل من يحاول ان يزعزع أمن عدن فالذي على عاتقكم الان تكليف وليس تشريف وكلنا ثقة بكم وبقدراتكم، فلقد قالها شعب الجنوب من المهرة إلى باب المندب رسالة مدوية للقائد عيدروس فوضناك فنعم المبايعة ونعم المبايع، نعلم يقينا انك ستتعرض لضغوط لا حد لها فكم نتمنى منك ان تحكم لغة العقل والقوة ضد كل من يسعى لزعزعة أمن الجنوب فبغير القوة والحزم لن تذهب التضحيات الا هباء منثورا . ان تعيين عيدروس وشلال هو احقاقاً للحق وسقوطاً للباطل وتداعي ركونة وزيف وبطلان ادعاءاته فهاهي دماء الشهداء تنتصر ليتكلم الجنوب وعدن منذ الوحدة المشؤمة بلغة الجنوب ولغة المقاومة فهنيئاً للجنوب تعيين عيدروس وشلال، وبهذه المناسبة نهنى انفسنا جميعا على هذا الاختيار الموفق لهذه الهامتين الكبيرتين متمنياً لهما التوفيق والسداد والاستمرار في الكفاح لأجل تطهير البلاد وأمنها .