الجنوب العربي بإرثه وحضارته وتاريخه ونضاله ومدنيته على مر كل السنين لم يكن في خطر بقدر ماهو الآن إن قضيتنا اقل مايقال عنها انها في مهب الريح بسبب سياسات لم تعد الناس تفهمها من قبل من يفترض انهم ممثلين للقضية الجنوبية ولكني هنا أتسأل كيف من الممكن ان يلعبوا دورين في آن واحد سلطة لتثبيت شرعية الحكومة وبنفس الوقت يمثلون مطلب إستقلال الجنوب إزدواجية أقسم لكم انه لايفهما حتى صفوة الساسة بالعالم . ان محاولة ضخ الافكار الطائفية التي تسوقها الدول المتصارعة في الاقليم العربي ومحاولة زج الجنوبيون في الحروب التي لاتعنينا وتصدير شبابنا وبيعهم الى خارج الحدود تحت شعارات الحروب المقدسة والطائفية هي نوع من الإتجار بالبشر ومحاولات وضيعه لإستغلال الشباب ممن يعانون البطالة والفقر . لقد اثبتت قيادات الجنوب في حكومة الشرعية انهم لا يملكون اي كفائة في صنع القرار منذ اعتلائهم للسلطة الوهمية وأثبتت الايام انهم فقط ينفذون قرارات التحالف كموظفين للشرعية الزائفة ومطبقين لها على الارض أننا اليوم وانا أقولها بكل صراحة امام احتلال ووصاية هي ابشع من ذي قبل على مستوى تمزيق الداخل الجنوبي وتشتيت فكرهم ومحاولة زرع شقاق مناطقي طائفي على مستوى المحافظات والقبائل في سياق ممنهج وخطير في محاولة منهم لتمييع القضية الجنوبية ومطلبها المتمثل بالاستقلال . أن التحالف لم ينظر على الإطلاق لنا كشركاء في الحرب بل هم يروون أننا مجرد اتباع لهم لا اكثر وهذا كان واضحا من خلال استثمار المقاتلين الجنوبيون وشرائهم وتفريقهم في مناطق الصراع والجبهات من تعز الى مأرب وغيرها أيضاً من إعلانات لتشكيل مجالس طائفية لا تمت للواقع الجنوبي بشيء الجنوب لا توجد به طوائف ليتم استنساخ التجارب العراقية ومحاولة صنع مرجعيات دينيه فالجنوب شافعي سني بنسبة 95% ربما الجنوب اليوم بحاجة لقيادات حقيقية تغير مجرى التاريخ وتفرض واقع يعكس مطالب الشعب الجنوبي ويلبي تطلعاته بعيدا عن الكذب والتدليس الذي يمارسه المتفزلكين في الجنوب من عسكريين وسياسيين عبر إيهام الناس اننا صرنا أحرار وان الجنوب يعيش الإستقلال في أوضح الصور ربما لازال أمامنا الكثير من السنوات لنعيد ترتيب اوراقنا فما جرى لنا خلال هذين العامين يعادلا وجع عشرات السنين التي مرت والتي أيضا ستأتي وربما المستقبل اشد ضلاما مما نحن فيه .