أيا وطني .. أيها الوطن الجريح ما ذنبك الأزلي ما شأن دموع عينيكَ وما سر رؤياك منكسر طريح؟ أيا وطني .. هل جئت لأخذنا أم جئت لقتلنا أم جئت -فقط- لترعبنا وتستريح؟ كم ظلمة.. كم محنة.. كم وحشة.. كم وكم؛ يا شامخا وجد ليستبيح أخذوك وردا ثم جاؤوا بشوكهم فاستأصلوا العطر وعاثوا في الضريح أخذوك طفلاً تكتظ عينيك براءةً لكنهم جحدوا لكنهم ظلموا واستفتحوا أشرارهم ومضوا بريح لم يكتفوا إن قتلوك بل زادوا بكيدهم حتى رأوك وقد سلبوك لحظوك وقد نهبوك فاستجمعوا أعمالهم .. ثم لاذوا بجمعهم وتركوك مقتولا تصيح !