فصول المعاناة تستمر وحال المواطنين المستفيدين من مكتب بريد الحبيلين هكذا هو .. ازدحام شديد وتدافع امام أبواب مؤصدة وافتراش الأرض في انتظار طويل لعل تلك الأبواب تفتح وتتوفر سيولة لصرف معاشاتهم .. الشيء المؤلم إن هؤلاء المواطنين المستفيدين من مكتب البريد لا يستفيدون عندما تتوفر السيولة وتفتح أبواب البريد بهدف صرف المعاشات ولا يستقلون هذه الوقت الذي فيه تفتح ابواب البريد بالهدوء والالتزام بالطابور بل إن كل شخص يسعى بالوصول اولا إلى ملامسة الشبك والوقوف أمام الصراف بدون انتظام، هذا الشيء يصعب من عمل الصراف اولا وثانيا أن الفوضى ويعطي للعاملين في البريد مبررات إضافية إلى جانب مبرر انعدام السيولة وتدفعهم إلى اغلاقه بحجة عدم الالتزام بالهدوء من قبل المواطنين..
إذن مواطن مغلوب على أمره يأتي كل يوم الى مكتب البريد على امل استلام معاشه .. يتحدث بمرارة على ان راتبه قد نفد قبل يستلمه وهو يتنقل كل يوم من اماكن بعيدة عن طريق مواصلات إلى البريد واصبح لا شيء .. يظل هذا المواطن ساعات وأيام ينتظر أمام مكتب البريد وعلامات الاستياء والغضب تبدو واضحة على وجهه التعيس .. يتهم القائمين على البريد بالسمسرة والمتاجرة على حسابه ويعاتب السلطات المحلية سواء كانت في المديرية او المحافظة على الصمت ومشاهدة المواطنين وهم يعيشون المعاناة ..