قال قائد محور محافظة تعز اللواء الركن خالد فاضل، ان ثورة 26 سبتمبر تمثل الفتح الأعظم في تاريخ اليمن، واللحظة الفردوسية في نفسية المجتمع اليمني . وأشار خالد فاضل في كلمة ألقاها خلال احتفاء تعز بذكرى ثورة 26 سبتمبر، إلى أنها أخرجت اليمن واليمنيين من ربقة الاستبداد المستمر منذ قرون طويلة صارت بلا نهاية، بعدما طبعت في حياة المجتمع صورة مؤلمة يتوزع فيها الألم كحياة وكتفكير حيث لا حرية فيهما .
وأضاف فاضل "وان كنا في لحظة مظلمة، فالتاريخ سينورها، او شاحبة فالذكرى ستزينها ، هكذا يد تصنع مجداً وأخرى تكتبه، وعقل يتذكره، وهكذا أشرق شمس سبتمبر المجيد" .
وأوضح فاضل ان المتغيرات كشفت إحجام العداء ومكايل الحقد لسبتمبر كثورة، ولمدينة تعز كمكان،، مشيراً إلى محاولة النيل من سبتمبر منذ ذلك الزمن من خلال السهام والأنياب التي كانت تكشر في وجه ثورة سبتمبر، الذي سقط شهداء كثيرون لأجله منذ أربع وخمسين عاماً .
وربط قائد محور تعز.. الإحداث السياسية بمختلف صورها وإشكالها والتي مرت منذ ثورة سبتمبر، إلى انه لا يمكن فصلها عن سبتمبر، أو فك رموزها وشفرتها بعيداً عنه .
ونوه خالد فاضل ان كل الثغرات والإعاقات والتشوهات والمكابدات التي عصفت بالبلاد منذ ذلك الوقت، هو لاستضعاف سبتمبر، لكن سبتمبر استقوى عليها، وانتصر على الحاقدون والعابثون، عبر مختلف المراحل، والتي كان آخر حقدهم المشين والغاصب في نكبة 21 سبتمبر 2014 والذي كان مفضوح وخادع ومسموم حد وصفه . وقال فاضل ان قدر الثائرة تعز كان ان تأخذ حظاً أكبر وقبحاً شنيعاُ من ذلك الحقد المشئوم على يومنا السبتمبري العظيم، والذي يجعلها ألان تعلو بذكره وتسموه بمعانيه، مشيراً الى ان تعز وثورة 26 سبتمبر وجهات لعملة واحدة اسمها ثورة الوجود اليمني .
واستطرد خالد فاضل إلى ان الانقلابيون يحاولون إطفاء سبتمبر كروح، وقتل تعز كجسد في آن واحد، بتصورهم المعتوه في تحقيق غايتهم التي يرتكبون فيها كل حقد بغيض ويتوحشون، وذلك بهدف إخفاء سبتمبر الثورة من ذاكرة اليمنيين بسبتمبر هم المشئوم لأجل ان تتلاشى تعز من خريطة اليمن .
وأضاف فاضل قائلاً "لقد أخطئوا حين قرروا ،،،، وفشلوا حين أقدموا،،،، وتناسوا أن السادس و العشرين من سبتمبر وتعز كبيران ،،،، كل واحد منهما يتمدد أفقاً وواقعا ،،،، كلاهما بلا نهاية ،،، كلاهما لا يكسران ،،،، كلاهما خالدان".
وأشار ان تعز جعلت من الأحزاب التوحد على ظهرها، والخلافات تتلاشى في نضالها، وأزاحت من إمامها التباينات في كفاح ومقاومة أبنائها، وجعلت كل تعز يد واحدة باسمها تنطق، منوهاً إلى ان ذلك يعود لثقافة تعز انفتاحها على الجميع .
ويعود فاضل ان ذلك الأمر انه يأتي من نبع ثقافة تعز، وانفتاحها على الجميع، وقال "ولسنا دعاة مناطقية أو بها نتغنى،،، وإنما هذا تحليل لمصير غاشم يحاول أن يطفئ كل نفس وقبس على ترابكِ" .
ونوه فاضل إلى البقاء مهما تلاطمت أمواج الحقد، وتداعت معاول الهدم والتدمير، مشدداً ان على الجميع التيقن بأن ثورة 26 سبتمبر ستظل خالدا، وان تعز بأبنائها ستظل شعلة للبقاء ولسبتمبر المجيد . وفي الختام، شكر اللواء فاضل كل الأحزاب السياسية النموذجية الواقفة في صف الشرعية، لنضالهم الوطني المسبتمبري العظيم والكبير،، ولكل فرد في المقاومة وكذلك السلفيون والمناضلون الأحرار في كل جبهات القتال .