كثير هم من يدعون الى التوقف عن كلمة (التخوين) بنية صادقة ووطنية ومنهم من يدعون الى ذلك تشجيعا منهم للخيانة وما يرافقها من اختلالات عقليه وفكرية وايضآ وطنية ولكن بكل بساطة يجب القول أن من خان الجنوب عليه أن يتوقف عند حدة ومراعاة الشهداء الذين ضحوا وسقطوا بأرواحهم فداء لهذا الوطن الذي مازال ينزف دمآ الى يومنا هذا. من المؤكد لنا بأن نحتاج الان الى تعريف شامل وكامل عن الخيانة من اجل لا نتعامل في بيئة مندسة وخصوصآ منهم بجانبنا وحوالينا حيث اصبح كل منا يغني على ليلاه خصوصآ ونحن نعيش في زمن انقلبت فيه المفاهيم وسقطت فيه المبادئ والقيم الإنسانية بل انهارت فيه المنظومة الاخلاقية وذلك بسبب النفاق الاجتماعي والسياسي الذي يطفوا على سطح حياتنا اليومية.
تتعدد صور الخيانة بظهور بعض الاشخاص الذين يحاولون شق الصف بين ابناء الجنوب الواحد وذلك بتعدد المفعول به أي بمعنى تعدد من وقع عليه فعل الخيانة وما اعظم واقبح من خيانة الوطن.
طيب متى نستوعب ونتعلم من هذه الاشكال النتنه التي تظهر علينا بمسميات عدة وشخصيات وهميه لم تكن اصلآ موجودة في ساحة القتال واليوم جعلت من نفسها قائدآ وبطلآ وهو بالامس كان مذمومآ مدحورا.
عندما تكون الخيانة بحجم الوطن تكون الدناءة والانحطاط واللؤم والخسة بكل اشكالها والوانها التي تنطوي عليها نفس العميل والخائن المندس وهو في الحقيقة ورم سرطاني لا علاج له سوى الاستئصال.
للاسف الشديد عندما ينطمس معنى الوطن والهويه في الأنفس والقلوب والعقول والوجدان فلا غرابة في ذلك عندما تقع الخيانة وهي في الاصل كلمة لا معنى لها في أخلاق الكائنات البشرية تظهر بيننا كالفقاعات بين لحظه واخرى كصوت البوق لأن الجنوب عندهم ليس ذلك الوطن السليب الذي مازال شعبه يعاني ويلات الحروب والدمار فلا ولاء ولا انتماء لأرض أو وطن وإنما مجرد الولاء والانتماء للذاتية والبحث عن المصلحه الشخصيه فقط.
الخائن هو عندما يصبح يتعامل مع العدو اللدود للجنوب الحوثي عفاشي يعتبر أنسان عميل وخائن لما يقوم به هذا النظام من قمع وبطش وقتل في حق اهالينا واخواننا في الجنوب وهو في الحقيقة ينظرون اليه كشخص حقير وتافه.
المصيبة حين يتكلمون باسم الشهداء وهم اول من خان عهدهم ودمائهم لانهم لا يعرفون معنى الوفاء انهم اولئك الذين قال عنهم هتلر : (احقر الناس الذين قابلتهم في حياتي اولئك الذين ساعدوني على احتلال اوطانهم). وانا اقول لهم احب ان اموت مبتسمآ من اجل ان تحيا قضيتي العادلة عاش الجنوب حرآ ابيآ اللعنة لكل خائن وعميل.