تعيش محافظة تعز اليمنية على وقع معارك محتدمة اندلعت، اليوم الخميس، بين قوات الجيش الوطني، مسنودة بالمقاومة الشعبية، ومليشيات جماعة"أنصار الله" (الحوثيون) والقوات الموالية للمخلوع، علي عبدالله صالح، في عدة جبهات في الجهة الغربية والشمالية الغربية من المدينة. وتشير التوقعات إلى أن مواجهات اليوم تأتي في إطار المرحلة الثانية من معركة كسر الحصار عن المدينة، والتي تهدف إلى قطع خطوط إمداد المليشيات، خصوصاً في منطقة الربيعي والستين، غربي تعز، إذ نجحت قوات الجيش الوطني و"المقاومة الشعبية"، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، في تحقيق تقدم متسارع في عدد من المحاور. وتدور معارك ضارية في جبهات الزنوج وأطراف جبل الوعش، شمال غرب المدينة، وفي جبهات الربيعي والضباب (غرباً)، وقد تكبدت المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والأعتدة العسكرية، نتيجة المواجهات والغارات الجوية، بحسب مصادر ميدانية.
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري في تعز، العقيد ركن منصور الحساني، إن "قوات الشرعية والمقاومة الشعبية تمكنت، بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين، من السيطرة على التلة السوداء وتلة الخلوة في محور الضباب، غرب تعز".
وأضاف الحساني، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وبإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي، حققت تقدماً في جبهة الزنوج وأطراف جبل الوعش، ومنطقة غراب، وفي محور الضباب، شمال وغرب المدينة". وبالتزامن مع المعارك الجارية على الأرض، قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع المليشيات الانقلابية في عدة مواقع غرب المدينة، واستهدفت بأربع غارات موقع تمركز الانقلابيين في تلة الضنين، شمال غرب اللواء35 مدرع، كما استهدفت جبل المنعم وتلة ياسين، غربي المدينة.