على مدى سنوات طويلة، استطاع المركز المقدس تسويق نفسه بعدة وسائل وتغيير جلده حسب مقتضى الحال ، وكانت فكرة ( تسنين حاشد ) اكبر الاوهام التي سقطت كورق الخريف مع الحرب الاخيرة . لقد تم استخدام التجمع اليمني للاصلاح ، من قبل المركز الزيدي لترويض ابناءاليمن الاسفل وتحقيق عناق عقائدي زائف مع سكانه ، الا ان المطبات والمحن تكشف بجلاء ان الحزب يعود الى منبعه الاساسي للاحتماء به. ان الاصلاحي الزيدي لازال مختلفا تماما ، ويحظى بكل عناصر التفوق على اصلاحي تهامة او اصلاحي ابوتعز !!
انها حقيقة لا يمكن نكرانها وتفصح عن الشيزوفرينيا التي يعاني منها الحزب العصبوي المنشأ. لم يعد امام توكل كرمان واصلاحيي تعزواب الا السير في ظل الجنرال محسن والشيخ هاشم الاحمر ، الذي يتلقى المليارات مقابل نزيف دماء ابناء الراهدة والحجرية والوازعية ، بينما شقيقه صادق رابض في صنعاء يمضغ القات مع الحوثي وصالح!
هاهو الوهم الكبير ينقشع ، ولم يعد من المعقول ان يصدق اصلاحيي تعز والجنوب ان قياداتهم المنتمية الى المركز المقدس ، ستضحي بالمركز وهيمنته لسواد عيون الرعية الذين هم في نظرهم من الدرجة الثانية.
ان الجنرال الارهابي محسن لا يمكن ان يفكر بدخول صنعاء بقدر استعداده الكامل لتقطيع اوصال تعزواب والحديدة فقد غادر الرجل صنعاء في تمثيلية هزيلة بحراسة حوثية اوصلته الى مأمنه !! كانت عملية رد للجميل بعد ان تدخلت الفرقة الاولى ضد ثورة الشباب التي اندلعت شرارتها من تعز
...هكذا هي المعادلة تقولها المعطيات على الارض والتصرفات العجائبية لقيادات الحزب القذرة والمراوغة . في ظل وضع كهذا يغدو الحوثي حليفا اقرب لتلك القيادات من ابناء مناطق الوسط فالدماء التي تسيل والاجساد التي تتناثر والقرى التي يتم تهجير سكانها ليست في صنعاء بل في مناطق السخرة التاريخيين للمركز الزيدي المقدس ..فمتى يثور هؤلاء...متى تعود سبتمبر من جديد؟؟