هنالك شيء غريبً عجيب في ما يدور حولنا من تخبط في أوساط الشعب الجنوبي عما هو الحال بيننا فتجد الواحد مننا يتهم القيادي الفلاني بالخيانة والآخر يدافع عنه والجمهور في العربية اليمنية يتفرج على أحداث المباراة وهو صامت لا يشجع لا هذا الفريق ولا ذاك ،أو بالأصح يمكننا إن نوصفه بالدكتور النفساني الذي يتابع الحالة النفسية حتى ينجح في الحصول على العلاج المناسب لذلك المريض . تعود ذاكرتي إلى عام 2007 حتى عام 2015 كان هجوم أبناء العربية اليمنية أقوى وأذكى وهذا يساعدهم على اختراق دفاع أبناء الجنوب العربي حيث أصبحوا في حالة تخبط وليس لهم القدرة الكافية على صد تلك الهجمات ولاتهامات الموجه لهم حتى دخل اليأس في الوسط الجنوبي من محاولة نفي تلك الاتهامات الموجهة إليهم من قبلهم فأصبح الشعب يصدق ما يقال عنه وعن قياداته .
أما اليوم وقد استعاد الجنوب عافيته بعد الهزيمة الذي ألحقها بهم و ها هم أبناء العربية اليمنية يجرون ورآهم ذيل الهزيمة والفشل ألا انه سرعان ما تم إغلاق تلك الأفواه التي كانت تهاجم أبناء الجنوب سواء كان قيادي او مواطن بسيط كأن احدهم قد أوقف التشغيل بجهاز تحكم , حتى في هزيمتهم لم يتجرأ احدهم في تبادل الاتهامات والتخوين في ما بينهم فلم نسمع او نرى احد منهم كتب في المواقع الالكترونية وهوى يلعن ويتهم احد من قيادتهم او جيشهم المحارب الذي هزم في الجنوب بل ساندوهم على الحدود التي كانت تفصل بين الدولتين . لأن الخطة والهدف واحد
لذا أقول ان سكوتهم هذا ليس من فراغ بل هناك تدريبات واستعدادات قد يردوا الصاع صاعين وصفعه في الوجه تجعلنا نندم على كل فرص كانت متاحة وسهلت الأهداف حينها كنا نتبادل فيها الاتهامات في ما بيننا ولم نعمل بصمت مثلهم حتى نصل إلى حلمنا الذي يحلم به كل جنوبي يريد الخلاص منهم ومن مكرهم .
وفي الأخير أريد إن اختم مقالي هذا : لماذا لا نتدرب بصمت او حتى تدريبات مغلقة .. او حتى نستعين بمهاجمين من الخارج مثل ما فعلوا أبناء العربية اليمنية .. استعانوا بالفرس لزيادة المهارة الهجومية.. وندع عنا ثرثرات لا تفيدنا و لا تفيد صفنا الحالي .. لنوحد كلمتنا .. نوحد صفوفنا .. ونستعد للعمل مجدداً حتى لا تضيع الفرصة مرة أخرى.