أكدت مصادر عسكرية في محافظة صعدة شمال اليمن أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بطائرات التحالف العربي ومروحيات الأباتشي، سيطرت على مهبط للطائرات المروحية بمديرية كتاف، كما سيطرت على جبل الثائر والجبال المحيطة بسوق منفذ البقع الحدودي، بعد معارك عنيفة مع قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي خلال اليومين الماضيين أدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي أن مقاتليها دمروا رتلاً عسكرياً وقتلوا 60 من قوات الشرعية وأصابوا 71 آخرين في كمين نوعي استهدفهم قبالة منفذ البقع. وفي محافظة مأرب، أكدت مصادر عسكرية موالية للشرعية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استعادت، أمس، السيطرة على تباب الحماجره بالكامل في مديرية صرواح بعد معارك مع ميليشيات صالح والحوثي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. في سياق متصل، كثف طيران التحالف العربي غاراته على مواقع وتجمعات لقوات صالح وميليشيات الحوثي في محافظة صعدة ومناطق قريبة من صنعاء، حيث استهدف بثماني غارات وادي السر وأربع غارات جبل الطويل في مديرية بني حشيش المتاخمة للعاصمة. وشن التحالف سلسلة غارات على مناطق متفرقة في صعدة، قصف من خلالها بأربع غارات مشتل مكتب الزراعة في منطقة العند بصبر وأبراج الاتصالات في الجبل الأحمر بمديرية سحار، إضافة إلى شن غارات على مناطق الثعبان والمحرق وجبل شعيب بمديرية باقم. كما شن طيران التحالف غارتين على الطريق العام بمنطقة الصافية بمديرية الظاهر، وغارة على قرية الروس بمنطقة مران بمديرية حيدان، إضافة إلى خمس غارات على مديرية حرض بمحافظة حجة، فيما شن أربع غارات على سواحل المخا بمحافظة تعز وغارة على وسط مدينة عمران وغارتين على مديرية صرواح بمحافظة مأرب. وأمس، ترددت معلومات عن مقتل مسؤول عسكري كبير من الميليشيات ومعه 10 آخرين بغارة جوية لطائرات التحالف العربي على مقر عسكري جنوب مدينة الحديدة غرب اليمن. وذكر موقع “المصدر أون لاين” أن الغارة استهدفت قائد محور المنطقة العسكرية الخامسة العميد منصور مجاهد نمران في مبنى قيادة المحور في شارع المطار جنوبالمدينة، مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف أسرعت إلى موقع الغارة لنقل عشرات المتمردين الذين كانوا متواجدين في المقر وسقطوا بين قتيل وجريح. في غضون ذلك، عبر محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي عن إدانته واستنكاره للعملية الإرهابية التي استهدفت أول من أمس، مجلس عزاء قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبد الرب الشدادي بمأرب التي قتل فيها شقيقه الأكبر سالم قاسم الشدادي وقائد حراسة محافظ صنعاء الملازم محمد ناصر مرشد شُريف وأصيب آخرون، فيما وصف رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر العملية ب”العمل الجبان الذي لا يفعله إلا المفلسون الذين لايملكون الحق وتجردوا من كل القيم والإنسانية. في المقابل، نفى حزب “المؤتمر الشعبي” الاتهامات بضلوع القوات الموالية لرئيسه صالح ومقاتلي الحوثي في التفجير الذي استهدف مجلس عزاء الشدادي. وأكد مصدر إعلامي في الحزب في تصريح صحافي “أن القوات الموالية لصالح ومقاتلي الحوثي ليسوا مضطرين للجوء لمثل هذه الأعمال الجبانة، وأنهم يتحلون بقيم الأصالة اليمنية وما يمليه عليهم الواجب الديني والوطني”. من ناحية ثانية، عاد وفد جماعة الحوثي وحزب “المؤتمر الشعبي” في مفاوضات السلام، أمس، من مسقط إلى صنعاء، بعد نحو شهرين من ختام جولة المشاورات التي عقدت في الكويت برعاية الأممالمتحدة.