اقامت مدرسة الدهالكة بمديرية حالمين الاحتفال الطلابي والخطابي لتكريم للطلاب الاوائل بالمدرسة بمناسبة الذكرى 53 لثورة 14 اكتوبر المجيدة والتي رعاها وحضرها الأخ وضاح الحالمي وكيل محافظة لحج وفي الاحتفال الذي حضره الاخ نصر سعيد اللحجي مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ألقى الحالمي كلمة أكد فيها أهمية الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة والاهم غرس المفاهيم النضالية التحررية من الاستعمار بين أبناءنا الطلاب التي امن بها آباءنا وأجدادنا إبان مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني .
مشيرا أن الاستعمار له العديد من الصور , وأننا جميعا اليوم نقف ضد الاستعمار الجديد لبلادنا والمتمثل بمليشيا الحوثي وحليفهم صالح الذين يسعون لفرض الإرادة الإيرانية على بلادنا وهيمنة الأفكار الصفوية المجوسية على توجهات الشباب ليكونوا ورقة في يد الإيرانيين تستخدم لضرب إخوتنا في دول الخليج وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وتأجيج النعرات الطائفية بين المسلمين . كما أكد الأخ الوكيل أن منطقة الدهالكة والقرى التابعة لها تعيش حياة صعبة للغاية تتمثل في انعدام مقومات الحياة من مياه وكهرباء وطرق ومراكز صحية ومدارس و منذ عقود لم تلتفت لهم أي حكومة وتشكل الطريق الواصل إلى هذه المنطقة المشكلة الرئيسة اذ ذهب ضحيتها العديد من الموطنين وعلى وجه الخصوص النساء الحوامل جراء وعورة هذه الطريق .
منوها الى انه تم اعتماد بناء مدرسة للبنات بدعم من صندوق الاشغال العامة وإدخال مدرسة الدهالكة ضمن مشاريع الشراكة العالمية لليونيسيف وسيتم بحث موضوع الطريق مع قيادة المحافظة وإيجاد الحلول لهذه المشكلة .بالتعاون مع الصناديق المانحة
من جانبه أشار الأخ نصر اللحجي مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة أن المكتب شرع في تنفيذ خطة جديدة تسير في اتجاهين تستوعب جملة من الحلول للمشاكل التي تعيق العملية التربوية وعلى رأسها حسم مشكلة التنقل للمعلمين بين المدارس والمديريات وإعادة توزيعهم بما يتناسب مع احتياجات المدارس للمعلمين , داعيا من جميع مدراء مكاتب التربية بالمديريات الى سرعة الرفع الى مكتب المحافظة للمعرفة الاحتياج لكل المدارس ولا يقتصر العمل على مديرية بعينها . ويتمثل الاتجاه الثاني في التعاقد أو التوظيف عبر الخدمة المدنية راتب كامل بديلا عن المعلم الذي خالف القوانين المحددة للاحتفاظ بالوظيفة العامة .
كما ألقى الأستاذ ميثاق عبدالله مثنى مدير مدرسة الدهالكة للتعليم الأساسي والثانوي كلمة أوضح فيها السياسات الخاطئة في إدارة العملية التربوية حيث أكد أن المدرسة أنشئت بمجهود أبناء ورجال الخير في هذه المنطقة ولم يكن للدولة دور يذكر في تأسيسها , مبينا أن في العام 1996 كان هناك 26 معلم وكانت المدرسة أساسية , واليوم أصبحت تضمن الطلاب في مرحلة الثانوية وإجمالي المعلمين فيها 30 معلم أي بزيادة 4 معلمين للمرحلة الثانوية وهذا بحد ذاته سببا في ضعف التعليم ومخرجات .
كما ألقيت العديد من الكلمات عبرت في مجملها عن المعاناة التي يعيشها ابنا منطقة الدهالكة والقرى المجاورة لها وضرورة أن يكون للدولة يد في التخفيف من هذه المعاناة .
وفي ختام الحفل الذي تخلله العديد من القصائد الشعرية واللوحات الاستعراضية قدم الأخ الوكيل الشهادات التقديرية للطلاب والطالبات الأوائل في المدرسة وشاهدات التقدير والشكر لرجال الخير الذين دعموا بناء مدرسة الدهالكة وشق الطريق الجبلية المؤدية الى العديد من القرى المتناثرة في مديرية حالمين .