أخي المعلم أختي المعلمة... تذكرا دائماً أنكما أبوين مربيان ولستما موظفان فقط، وأنكما قد حملتم أمانة تربية الجيل في أعناقكم، فتذكروا أنكم من صُنّاع زمن المستقبل. تذكروا أنكم أنتم من يرسم البسمة على قلوب الجيل، ويزرع أمل الأحياة بقلوب أولادكم. تذكر دائما ً إنك في مقام الأب وطلابك في مقام الأبناء... تذكر أنك أنت من يبني الدين والخلق في قلوب الطلاب، ورسم الحق في قلبه، وعليك أن تعد جيلا ً يحمل سلاح العلم، والعمل، والأخلاق والسلوك . يقول أحمد شوقي: "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا" ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت معلماً) تذكر أن مفتاح الأمة بيدك.
تذكر أخي المعلم وأختي المعلمة إنك تحمل مهنة وقد كانت مهمة سيد الخلق والبشر محمد بن عبدالله.. وأنت وريث النبي في هذه المهنة في علمه وعمله إن كنت من المخلصين الصادقين. تذكر دائما ً إنك في سباق حقيقي مع الزمن، وأن بناء مستقبل الجيل ينطلق من تحت يدك أنت، فأحرص على أن تكون ممن يكتب على أيديهم الزمن المشرق لبلدك ومجتمعك، ودينك، بارك الله فيك . أخي المعلم أختي المعلمة عُدّ المدرسة بيتك والمعلمين أخوتك والطلاب أبنائك.. فما رضيته لبيتك وأخوتك وأبنائك فأرضه لهم. يقول صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحبُّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه). ويقول المثل السائر: ولم أرى في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين عن التمامي. فلا تكن من الذين يستطيعوا ولا يقدروا على الإتمام حتى تكون من ضمن أعيب عيوب الناس. فمتى ما كنت تؤدي واجبك كنت حينها من المبتسمين .