تعرضت ابين لخراب شامل من قبل قوات الجيش اليمني في حربها مع أنصار الشريعة كما يسمون انفسهم ، ومع يقين الجميع أن الجيش كان يقصف بلا تمييز وكأن الهدف كله تدمير ابين والقضاء على كل مظاهر الحياة فيها ، وقد يتساءل القارئ عن ان الجيش كان يحارب لكي يخلص ابين من المسلحين ، بالعكس الجيش لم يقصف اي موقع للمسلحين ولم يقصف اي نقطة كانوا يتمركزون فيها ، وحتى على الخط البري بين ابين وشبوة ، كانت هناك نقاط كثيرة لم تتعرض لأي قصف ولم يتم الزحف عليها من قبل قوات الجيش .. بينما افلحت قوات الجيش في تدمير زنجبار عن بكرة ابيها ..
حينما وضعت الحرب أوزارها ورأينا تلك الوعود الجبارة والهائلة والتي غردت بها القنوات التلفزيونة والصحف والمجلات والمواقع الاخبارية عن إعادة اعمار ابين ، استبشرنا خيراً وقلنا انه سوف تعمر ابين من جديد وأحسن مما كانت عليه ، ولكن يبدو ان تلكم الوعود كانت حبرا على ورق ، فالآن تمر الشهور تباعاً ونحن نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً ..
بالأمس أجتمع مجلس الوزراء في أبين بعد أن مر بجولة تفقدية لزنجبار ورأى فيها الدمار الهائل ، وكانت تلك فكرة طيبة من قبل الأخ محافظ ابين حينما استقبل مجلس الوزراء في منطقة دوفس لكي يجعلهم يمرون في زنجبار ويرون الدمار والخراب .. في الأجتماع طرح المحافظ العاقل الكرة في ملعب مجلس الوزراء ونبههم إلى أن المحافظة لم تلمس اي أنجاز بل كل ما حصلت عليه ابين هو وعود فارغة ، فهل سوف يسارع مجلس الوزراء في أنجاز اعمار ابين بأسرع وقت سيما وان با سندوة قد ذرف دموعه على تراب زنجبار ، ام ان تلك الدموع صارت روتين للسيد باسندوة ..
ابينمسقط رأس الرئيس هادي ، ووزير دفاعه محمد ناصر ، وأمين عام رئاسة الجمهورية علي سفاع ، ووزير التخطيط محمد السعدي ، لم ترى النور والفجر المشرق ولم ترسم الأبتسامة بعد على وجوه اهل ابين ، فهل سوف يتحرك هؤلاء بخطى حثيثة لكي يعيدوا إعمار محافظتهم التي ضاعت آمالها بين مطرقة المؤامرة وسندان التخاذل من قبل النظام السابق !!
نتمنى من الجميع التكاتف لإعادة إعمار ابين ورسم البسمة على شفاه أطفالها ، ونسأل الله ان لا يتكرر هذا في ابين او غيرها ، وان يجنب البلاد والعباد من كل مكروه ..