في شهور الحرب التي شنت على عدن .. لا يمكن ان نعدونحصي خسائرنا في عدن ومحافظات الجنوب التي لم تتوقف بفعل الهجمة الهمجية التي لا تستثني بشرولا حجر .. فأرواح شبابنا قدمت لاجل حرية نتنفسها اليوم بعدما هب الجميع للدفاع عن الأرض والأنسان والكرامة والعزة. في عدن على وجه التحديد كانت الخسائر كبيرة .. فقد فقدنا زينة الشباب ودمرت البيوت وشردت الاسر وقنص الاطفال والشيوخ والنساء .. ومن بين هذا سأشير الى حالة من بين حالات كثيرة فرضت عليها الحرب ان تغادر مساكنها لانها دمرت واصبحت اطلال بفعل صواريخ الموت التي ضربت منازلها . أشرف السيد المواطن العدني .. إنسان بسيط بلا وظيفة ولا يمتلك إلا منزله واسرته .. سقطت الصواريخ على منزله في منطقة صيرة بكريتر لتغير ملامحة من بيت وغرف إلى ركام .. فبحث عن مآوى وسكن لاسرته التي تنهار امامخبعدما فقدت رأس مالها الوحيد ...موطن العائلة. الظرف الخانق الذي اجبر كثير من الآسر بالذهاب الى اقرب ما توفر .. كان يجعل البيضاني يدخل الى ملاعب الحبيشي ليستقر برفقة أولاده وبناته .. مرت الشهور وعجزت الدولة في إعادة تاهيل بيوت هذه الاسر .. فكان من البديهي ان يبقى البيضاني وبناته وابناءه وزوجنه في هذا المكان فالظرف بالكاد يوفر لقمة العيش . فهو معاق بعدما بترت يده في حادث لحافلة نادي التلال الرياضي .. وهو بلا وظيفة لانه أحد ضحايا عهد الوحدة اليمنية .. قبل أيام ووفقا لمذكرة من مكتب الشباب والرياضة .. تم حبس هذا المواطن العدني الجنوبي الغلبان .. ووجه له انذار بالخروج من الملعب والبحث عن سكن أو البقاء في الشارع مع عرضه وبناته الكبار .. منطق فيه من الظلم الكثير .. أين يذهب وكيف يستطيع أن يوفر مسكن وهو الذي لا يذهب نهاية الشهر لياخذ راتب وحوافز مثل الآخرين . رسالة للمحافظ الانسان المقاوم عيدروس الزبيدي وشلال شائع مديرأمن عدن وخالد سيدو مدير مديرية صيرة ومعهم عزام خليفة مدير مكتب الشباب ثم لكل الخيرين في عدن التي تتنفس هواء الحرية .. لاتذبحوا أسرة اشرف السيد بفعل قد يقضي على حياته وهو الذي يعاني مرض السكر ويرى دموع فلذات كبده تنهمر أمام عينيه ...لا تقتلوا أحلام أبنته التي تدرس في الكلية وشقيقتها التي في الثانوية وأخوهم نواف وشقيقتهما الصغرى ..من العيب ان نقوم باخراج هذه الاسرة التي لا تمتلك ماوى .. هناك الكثير من الحالات استولت على مواقع حكومية بل ومدارس وبنتها لتسكنها .. فلماذا اشرف ومن معه في أركان ملعب الحبيشي . لمن لا يعرف وضع المواطن اشرف السيد ..الصورة توضح ركام منزله .. فلنكن خيرين ونقف إلى جانب هذا المواطن البسيط .. فالشارع يكون سكة الموت في حق اسرة باكملها ليس لها ذنب في تدمير منزلها .. وفروا له مسكن ان كنتم قادرون ..ولا تجبروه على مالم يستطع ان يفعله !!
