النكد والنكديون في جملة واحدة بل في أحرف متلاحمة وملتصقة .يرون الحياة من وجهتهم النكدية ليس الا وحين ينكدون على أنفسهم وعلى من حولهم يرون انه ولابد ان ينكدوا عيشة كل العالم معهم . يرون الحياة من منظارهم النكدي .ويقرأون كتاب الدنيا بعيون نكدية وتشاؤمية . النكديون فئة او شريحة مجتمعية موجودة أصلا في كل المهن والحرف والوظائف والقيادة ودور العبادة وحتى الازواج ومن نكد المرء ان يبتلي بزوجة نكدية او زوج نكدي يكدر طعم الحياة كلما دارت عقارب الساعة والدقيقة والثانية . للنكدية اسبابها وللمنكدين حجتهم لكن ما ليس نفهمه لما يبلونا بعض رؤساء وملوك العرب بحياة الشقاء والنكد والكمد .هل لان حياتهم المترفة حد المجون تشتهي رؤية الشق الاخر من الحياة خارج قصورهم الفارهة وبلداتهم المتشحة بالقهر والاستبداد والظلم . هل هناك جين وراثي ما يزال يعيش حالة النكدية باثر رجعي في وسط حالات النعيم حتى . هل النكد ماركة صناعية تصدر بضاعتها المسجلة لمصدر وتاجر يعرف تماما سوق بضاعته . الاكيد اننا نحن العرب فقط بضاعة نكد كنا ومازلنا وصناع نكد من الدرجة الاولى . حتى اذا سلمنا بوجود صناعة مغايرة للنكد افتراضا بيدان الحقيقة الصادمة ان مرادفات وتداعيات النكد والحالة الضنكا من حروب ومافي حكمها كرة مستديرة يتقاذفها العرب ويتناقلونها لوحدهم فيما العالم يتفرج شامتا ومتعجبا بشماتة واستهزاء من اولئك اللاعبين المرفسين رفس الحمير لبعضها قال الشاعر الشعبي الخدش محدثا وواصفا حال النكد كحالة عامة خرجنا من نكد وان ذا تلاقانا نكد .... وان النكد من حيث ما جينا يحاجينا يا (الاخوان) قلتوا راح وقت المستبد ... وبايجينا وقت ثاني بايرقينا عيال انسان وانسانة ولد يقتل ولد ... واحنا على هذه الطبيعة بعدهم جينا