شهدت مختلف جبهات القتال في اليمن معارك شرسة بين قوات الشرعية مدعومة بطيران التحالف والميليشيات الانقلابية، تكبد خلالها المتمردون خسائر فادحة في العتاد والعديد، بالتزامن مع تقدم الجيش والمقاومة وتحرير مناطق جديدة في نهم شرقي صنعاء ومحافظة تعز. وأعلن الجيش اليمني امس، مقتل العشرات من المسلحين الحوثيين، وحلفائهم في عدة غارات نفذتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع المليشيات في مديرية مستبأ بمحافظة حجة قرب الحدود مع السعودية. وذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة لقوات الجيش الوطني أن غارات مقاتلات التحالف استهدفت خمس عربات للمسلحين الحوثيين في منطقة الوادي شمال مديرية مستبا، موضحاً أن العشرات من الحوثيين الذين كانوا على متن تلك العربات سقطوا قتلى وجرحى.
قصف مدفعي وطبقاً لما ذكره المركز فإن مدفعية القوات الحكومية والتحالف العربي، قصفت مواقع المسلحين الحوثيين وحلفائهم في مزارع الخضراء، بمحيط مدينة حرض، التي تشهد معارك متواصلة بين الجانبين، فيما ذكر سكان في محافظة الحديدة المجاورة إن مقاتلات التحالف العربي شنت عدة غارات على مواقع عسكرية للحوثيين وحلفائهم في المحافظة الواقعة على ساحل البحر الأحمر. وحسب السكان فان مقاتلات التحالف شنت سبع غارات جوية على مواقع عسكرية للانقلابيين في منطقة الدريهمي جنوب المحافظة، كما استهدفت بغارات مماثلة فِي مناطق الشريط الحدودي لمحافظة صعده مع السعودية. وقتل سبعة من القوات الخاصة التابعة للحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح أمس في كمين محكم نفذته القوات الخاصة السعودية قبالة الخوبة في قطاع الحُرّثْ.
منصات صواريخ ودمرت طائرات التحالف العربي منصات إطلاق الصواريخ وعربات مسلحة في جبهة حرض، كما قصفت منصات لإطلاق الصواريخ الباليستية غرب صنعاء، ما أدى إلى مقتل العشرات من عناصر تلك الميليشيات. كذلك أفادت مصادر عسكرية بأن طائرات التحالف العربي استهدفت في صنعاء مواقع ومخابئ أسلحة تابعة للميليشيات في منطقة بني مطر غرب المدينة، إضافة إلى مخازن أسلحة في جبل نقم، ومعسكر الحفا شرق صنعاء. وشهدت جبهة نهم بمحافظة صنعاء معارك عنيفة بين الجيش مسنوداً بالمقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من جهة أخرى.
تحرير مواقع في الأثناء ذكر الجيش الوطني اليمني إنه تمكن من استعادة مناطق بمحافظة تعزجنوبي البلاد، وأوضح أنه استعاد تلتي الصالحين والمشهوث وقرية حبور بجبهة الشقب، إضافة إلى تحرير مدرسة الخلل بمنطقة الرضعة وجبل السقق والهوبين في أطراف منطقة الأقروض جنوبالمدينة. وتسببت هذه الاشتباكات في قتل 20 من مليشيات الحوثي وصالح، بينما قتل ثلاثة وأصيب ثمانية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
هجوم هاجم الناطق الرسمي باسم ميليشيات الحوثي ورئيس وفدهم في مشاورات الكويت، محمد عبدالسلام، المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، واصفاً إياه بالبوق الإعلامي التابع للتحالف. وقال عبدالسلام، في أول رد على إحاطة ولد الشيخ أمام مجلس الأمن، إنه تجاوز دوره كوسيط أممي وافتقد الحياد وقام بدور التضليل عن الواقع. كما أضاف أن المبعوث الأممي أعلن كذبه بحديثه عن استهداف مكة، ما يثبت أنه مجرد بوق إعلامي لدول التحالف. وكان صالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي للانقلابيين، قد انتقد ولد الشيخ أحمد قائلاً إنه لا يشرفه الالتقاء به، لأنه مجرد ناقل رسائل لدول التحالف ومنفذ لأجندتهم باليمن.
