يعتبر سلب عذرية الفتاة (البنت) من الجرائم التي يعاقب عليها القانون وقبل ذلك يعاقب عليها ديننا الاسلامي . وكل مجتمع يعاقب حسب ما هو مشروع في قانونه ودستوره ودينه.
ومجتمعات اخرى تبيح ذلك بحالة رضا الطرفين.
وموضوعنا اليوم هو عن سلب العذرية ولكن ليس سلب العذرية الذي يعرفه الجميع والمفهوم لدينا بسلب عذرية فتاة هو صحيح بنفس المعنا ولكن ليس بنفس المضمون وهو (سلب عذرية عدن الحبيبة).
وعدن هي تلك الفتاة (البنت) العذراء التي عاشت تحت الاستعمار البريطاني الذي حافظ عليها ولم يلمس شعرة واحدة منها .
بل ان الاستعمار البريطاني كان يحميها ويحسن جمالها الذي وهبها الله اياه بوضع بعض الزينة علي جسمها . وزينها بالشوارع وتشييد المباني العمرانية وزاد من جمالها الرباني الذي حباها الله به وجعل الميناء الذي في صدرها ثاني افضل ميناء بالعالم وجعل مطارها من اهم المطارات في العالم.
ووضع في ذراعها الايمن اجمل واحلى واغلا الحلي والذهب والمجوهرات بناء فيها مصافي لتنقية الذهب الاسود الي اخره ... ولم تسلب عذريتها على مدى 129 عام من الاستعمار.
وسلبت عذريتها باول يوم اجتياح واحتلال عدن في 07/07/1994م من قبل فلول الاحتلال اليمني البغيض الذي لم يحاول بعد سلبها عذريتها ان يلملم جراحها ويمسح عنها الدماء التي سالت بعد سلب العذرية.
بل انه عاث فيها فسادا وخرابا وسلب منها جمالها وحول كل مفاتنها الي قبح يشمئز منه من يراها.
وحول صدرها الذي كان يدر لبنا الي صدر قاحل بعد مص كل اللبن الذي كانت تدرة وما بقي قام بتحويلة الي صدر اخري ليستفيد منه غير ابنائها واهلها.
وزاد تدمير كل المفاتن التي تركها الاستعمار البريطاني وتدمير لكل مابقي في عدن من مفاتن وجمال في حرب الدمار الشامل في العام 2015م من قبل قوات الاحتلال اليمني والمليشيات التنفيذية لمخططات خارجية.
فهل ياتري اليوم عدن تستحق العيش ومواصلة الحياة لتواكب كل التطور الحاصل في بلدان العالم وتعتني بنفسها وبجمالها. وهل سيعاقب الجاني بكل ما فعله في (عدن) حسب القانون والدستور الدوليين.
واليوم حان الوقت لتستعيد الام الحنونة (عدن) جمالها وكل مفاتنها التي ستغري كل الزائرين لها وعشقها وتزيينها بكل المشاريع الاستثمارية التي ستعيد لها جمالها .
ومن اجل هذا يجب ان يقف شعب الجنوب بأكمله رجالة ونسائه شيوخه واطفاله بكل اطيافهم السياسية والاجتماعية العسكرية والمدنية والدينية وكل المكونات الحراكية والمقاومة الجنوبية وكل الشرفاء من ابناء الجنوب .
ان نقف وقفة الرجل الواحد الي جانب الاخ اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن والاب الذي سيطبب علي صدر عدن ويعطيها كل الثقة لتواصل حياتها بكل فخرا وعزة وشموخ ورافعة راسها بعزة وكرامة يلامس عنان السماء .
فهيا بنا لنرفع راس عدن عاليا ليعلم القاصي والداني ان عدن ام لكل الجنوبيين .
فلنقوم بتنشيط وتفعيل كل الدوائر والمؤسسات ونجعل العمل فيها كخلايا النحل كلا بمكانة ومنصبه.
فهيا لنكن جميعا يدا واحدة ونقطع دابر المتآمرين علي عدن واهلها ونعيد مجدها وعزها ونرفع راسها ورايتها عاليا مرة اخري.
ونعيد عذريتها بلملمة جراحها ونسيان الماضي . ولنعمل من اجل الحاضر والمستقبل.
ولنرفع قضية سلب عذرية عدن الي المحاكم الدولية ومحكمة الجنايات الدولية ولنبدا بمرافعة الجاني حتي ينال العقاب الذي يستحقه بما هو بالدستور والقانون الدولي لمثل تلك الجرائم. والله المستعان والفرج باذن الله قريب وما النصر الا صبر ساعة.