نصيحة أسديها لمن هم على شاكلة الواقع في جغرافيتنا من أفراد أمن ومواطنين في ردفان حوادث الأخطاء وأحياناً سوء الفهم والمزاجية والتسرع قد تحدث بين المواطن ومن يتولى مسئولية الأمن. إن واقع الحوادث والتسرعات والإحتكاكات ليست مقتصرة على ردفان حتى في أماكن كثيرة..لكن مرادنا هنا الإستفادة من واقع تلك الأخطاء التي تحدث لحظات عابرة وتتطور إلى إشتباك فالهيبة الأمنية يجب أن تكون في الواقع حتى لايصبح رجال الأمن عاجزون عن تأدية أبسط المهام وهذا إحتياج مجتمعي. فيكفي سنوات مضت وكان الكثير من الشعب سبباً في التفريط في الأمن عندنا في ردفان في تصرف لامبرر له مما أنعكس على رجال الأمن في تأدية مهامهم حتى في أيسر الأمور بحجة أننا سنصطدم مع أبناء مجتمعنا مما ترك فرصة للمخربين والمتربصين والعناصر التخريبية فعل مايحلوا لهم.فالنصيحة هنا التي أبتديها هي لإفراد الحزام الأمني الذين لم يأتوا من عالم آخر أنهم مننا فينا أنتم ياأفراد الحزام الأمني تمثلون واجهة أمن المجتمع وتحملتم مسئولية أمن المواطن وهذا دور عظيم وخير ويحسب. ولكن لاحظت في بعض المواقف تصدر تصرفات من بعض الأفراد المفروض تحاشيها تؤدي تلك التصرفات إلى كسر الثقة بينكم وبين المجتمع من خلال المبالغة في فرض الأمن على أبسط المواقف وشهر السلاح والتعالي فهذا أسلوب خاطئ غير مفيد ويعرضكم للأصطدام مع أشخاص آخرين غير واعيين أو لديهم مشاكل مرضية نفسية وعقلية وحتى قيادة السيارات الخاصة بالأمن ليست منضبطة تعكس سلوك سيء لايليق برجل أمن.فأنا أدعوكم أخواني الأعزاء إلى الحرص والتأني والتعامل بأسلوب هادئ لين حتى مع من يسيء إليكم فتعاملكم الراقي مع من يسيء لكم سيجعله في موقف محرج وسينمي إحترام كبير لكم عند الشعب وعليكم في النهاية أن تستميعوا للنصائح التي تسدى لكم فهي من أجلكم وسمعتكم وأقدر الجهود المفيدة المبذولة التي تقومون بها في سبيل توفير الأستقرار . أما بالنسبة للمواقف التي تحتاج إلى حزم أمني وهي التعامل مع المخربين ومثيروا الشغب وزعزعة الأستقرار لاخلاف بشانها فهذا واقع أمني مفروض لاخلاف عليه حسب الأساليب الأمنية فأتمنى أن تصل الرسالة فهذا ليس ذم بل نصح مسدى. بالنسبة للمواطن على الكثير من المواطنين التعاون مع رجال الأمن وقد دعينا مراراً وتكراراً ودعا الكثيرون من العقلاء والناصحون عبر شبكات التواصل إلى الحرص على ذلك فنجاح الأمن وتنظيم حركة السير يتطلب تظافر جهود الجانبين رجل أمن ومواطن.وليس بإفتعال المشاكل والإحتكاكات وتوليدها في أبسط المواقف وتكبيرها لتصبح في النهاية قاتل ومقتول ولو تم التفكير بعقلانية ومنطقية لسارت بأحسن حال ولما حدثت في بعض الأحيان إشتباكات لاحظت في بعض المواقف وقد حدثت أمام عيني مصادفة نشوب إحتكاكات وتلاسن كلامي بين أفراد الأمن والمرور وبين بعض من السائقين ممايؤدي إلى أشتباك وقد تدخلت لفض ذلك مع بعض من الأشخاص والسبب هو المزاجية الغير مقبولة ولو كان هناك وعي لما حدث شيء من هذا القبيل. ومن التصرفات الغير مقبولة من قبل بعض المواطنين والتي لوحظت وهي ترجل السائق من سيارته وتركها وسط الخط العام ويذهب لشراء خضرة مما يسبب إعاقة لحركة المشاة... فلهذا يجب علينا جميعاً أفراد حزام أمني ومواطنين التعاون فيما بيننا لتعزيز الثقة المتبادلة لتحقيق الأستقرار ومن أخطى عليه أن يقيمها ويستثمرها حتى لاتتكرر مرة أخرى في مواقف أخرى فكلنا بشر لسنا معصومين من الأخطاء ولكن الحرص على عدم تكرارها بسبب المزاجية النفسية التي تسبب حوادث سيئة تؤدي لسقوط ضحايا فيجب التمعن وأخذ العبر فكلنا أخوة وأبناء مجتمع واحد.