رفضت الحكومة الشرعية ورئاسة الجمهورية لقاء المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، في الرياض، حيث كان مقرراً أن تتسلم بشكل رسمي خطة السلام المقترحة ومناقشتها، فيما قتل 30 إرهابياً في عملية مشاركة لقوات النخبة الحضرمية وقوات التحالف العربي في محافظة حضرموت شرق اليمن، وفي وقت فشل اجتماع سري للانقلابيين في اتخاذ قرارات تصعيدية. وحسب المصادر القريبة من الحكومة اليمنية فإنها اتخذت هذه الخطوة استجابة للمطالب الشعبية التي خرجت في كل المحافظات ترفض خطة السلام المقترحة لأنها خالفت المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها قرار 2216، وتقف الى جانب شرعيتها الدستورية المنتخبة المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي. وأوضحت مصادر سياسية أن هناك ضغوطاً دولية تمارسها الدول الراعية للتسوية في اليمن من أجل التراجع عن هذا الموقف وتسلم الخطة للتي تحظى بدعم دولي وإقليمي واسع.
مقتل إرهابيين وفي تطور ميداني، لقي ثلاثون إرهابياً مصرعهم في عملية مشاركة لقوات النخبة الحضرمية وقوات التحالف العربي في محافظة حضرموت شرق اليمن.
وقال مصدر مسؤول في قيادة المنطقة العسكرية الثانية إن قوات النخبة الحضرمية قامت أمس بعملية استباقية استهدفت وكراً لعناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في منطقة المسيني بمزرعة باغزوين غرب المكلا، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، اتضح من خلالها أن هناك مجموعة من العناصر الإرهابية تخطط للقيام بأعمال إرهابية لزعزعة الأمن والسكينة العامة.
وأضاف: كان التحرك سريعاً من قبل قوات النخبة وتمت مهاجمة الوكر والقضاء على المجموعة التي فيه والمقدر عددها بحوالي 30 عنصراً إرهابياً، حيث ساندت هذه العملية قوات التحالف العربي فكان لضربات الطيران أثر كبير في إنزال الخسائر الكبيرة بالعناصر الإرهابية بين قتلى وأسرى، وكللت العملية بنجاح كبير.
وأوضح المصدر أن الاشتباكات العنيفة التي استمرت قرابة ال24 ساعة أدت الى مقتل 4 أربعة من أبطال قوات النخبة الحضرمية وإصابة 12 من رفقائهم بإصابات طفيفة نقلوا على اثرها إلى المستشفى.
اجتماع سري إلى ذلك، أكدت مصادر إعلامية أن اجتماعاً سرياً للقيادة البارزة في جماعة الحوثي مع قيادات الجناح العسكري تدارست أمس «خطوات تصعيدية» للانقلابيين.
وأكدت المصادر أنه تم عرض تقرير مفصّل عن استعدادات الجماعة وقدراتها في العاصمة صنعاء ومحيطها، وأن من أبرز النقاط التي خلص لها التقرير أن إمكانية تفجير الوضع ممكنة. لكنّه أكد أن قدرات الجماعة لن تستطيع الصمود لوقت اكبر بسبب ما أسماها التقرير بقرار الرئيس هادي بالدخول على خط المواجهة، إضافة إلى الاستعداد الكبير لما أسموها بالعناصر التكفيرية وأبناء المحافظات من إقليمي الجند وعدن. وقال المصدر إن الحوثيين رفعوا الاجتماع من دون اتخاذ قرار نهائي بالمواجهة أو الانسحاب ورفع الاعتصامات.
مقذوف أعلن الدفاع المدني السعودي أمس عن إصابة عامل بمقذوف عسكري، أطلقه الحوثيون من داخل الأراضي اليمنية على منطقة نجران. وذكر حساب الدفاع المدني السعودي على «تويتر» أن مدني نجران باشر سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، مما نتج عنه تضرر مستوصف طبي وإصابة أحد العاملين فيه، وتم تنفيذ الإجراءات المعتمدة.