عقدت الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي اجتماعها الدوري الثلاثاء 8 نوفمبر 2016م في العاصمة عدن برئاسة اللواء الركن صالح علي زنقل رئيس الهيئة. وفي البداية تم استعراض ماتم إنجازه من أعمال ولقاءات بالجهات المسئولة ذات العلاقة بحلحلة وحل مسألة عودة الجيش والأمن الجنوبي وتوفير كافة مستحقاته المكتسبة قانونا. كما تم جدولة الخطوات العملية اللاحقة وتكليف لجان بذلك.
وفي ختام هذا اللقاء أصدرت الهيئة العسكرية البيان التالي :
نص البيان /
يسر الهيئة العسكرية العليا لعودة وإعادة تأهيل الجيش والأمن الجنوبي أن تتقدم إلى جماهير شعبنا في الداخل والخارج بخالص التهاني بمناسبة الذكرى 49 للاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر 1967م.
متمنين لشعبنا الجنوبي وجيشه وأمنه الباسل استكمال تحرير ترابه الوطني وإعلان دولته الجنوبية المستقلة.
لقد كان لقواتنا المسلحة والأمن أدوارا عظيمه ومشهودة في انتصار ثورة 14 أكتوبر المجيدة وتحقيق يوم الجلاء بخروج آخر جندي بريطاني من أرض الجنوب. وضلت قواتنا المسلحة والأمن الحصن المنيع والدرع الواقي لحماية الانتصارات الثورية والسيادة الوطنية وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في ربوع الجنوب
لقد تم بناء جيشنا وأمننا الجنوبي على أسس وطنيه وامتلكت ناصية المهنية والاحتراف والاقتدار أن تكون في مقدمة جيوش المنطقة العربية تدريبا وانضباطا وتأهيلا وقتالا..وأمجادها العظيمة مشهودة وماثله في سجلات التاريخ المشرق.
لقد تعرضت قواتنا المسلحة والأمن للتدمير الممنهج منذ 22 مايو 1990 من قبل نظام صنعاء تحت مسمى الوحده التي تحولت إلى احتلال للجنوب بإعلان الحرب على الجنوب واجتياحه 1994 م وتلاه عدوان مارس 2015م.
رغم التسريح القسري للجيش والأمن الجنوبي فقد ضلت الروح الوطنية تدب في جسده ليعلن ذلك المارد الجنوبي ثورة 7/7/2007 ويتقدم الصفوف كطليعة ثوريه لشعب الجنوب ضد قوى الهيمنة والاستبداد وقدم التضحيات الكبيرة من منتسبيه إلى جانب تضحيات شعب الجنوب ومقاومته الباسلة.
إن تلك الأدوار العظيمة لم تشفع لهذا الجيش والأمن العظيم بتحسين معيشة منتسبيه قاده وضباط وصف ضباط وجنود والعمل على عودته وإعادة تأهيله وتمكينه من احتلال موقعه الحقيقي كركن هام من أركان دولة الجنوب الغالية التي هي بأمس الحاجة والضرورة أكثر من أي وقت مضى لهذا الدرع الواقي والحامي للانتصارات والسيادة والأمن الاجتماعي" وسنداً أمينا وقوياً لجيوش المنطقة وأمنها.
بل تعدى ذلك الإجحاف ونكران الجميل لهذا الجيش والأمن الباسل استهداف أبسط حقه في العيش من خلال توقيف المرتبات لثلاثة أشهر والبعض أضعاف ذلك.
إننا باسم الهيئة العليا للجيش والأمن ندين ونستنكر بل ونرفض تلك الأساليب العقابية الدنيئة التي لا يمكن السكوت عليها والتغاضي عنها أن لم تسرع الجهات المسئولة بسرعة صرف المرتبات والمعاشات لكافة منتسبي الجيش والأمن الجنوبي منهم في الخدمة ومنهم في الخدمة الوهمية المتعمدة ومنهم في التقاعد..
كما تدعو الهيئة إلى رفع المعاناة عن شعب الجنوب بصرف رواتب كافة المرافق والدوائر والمؤسسات والمصالح المدنية الحكومية وصندوق الرعاية الاجتماعية.... والعمل على توفير الخدمات الضرورية في الحياة وتحسين أدائها.
إن الهيئة العسكرية العليا في الوقت الذي تتقدم فيه بأحر التهاني بمناسبة يوم الجلاء إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن الرئيس عبدربه منصور هادي فإنها تجدد الدعوة لتطبيق القرارات الرئاسية بشأن عودة الجيش والأمن وتمكينه تسليحا وخدمات ومستحقات ومواقع التموضع ليكون ذلك المعين والسند والمرشد لأبنائنا وإخوتنا في المقاومة الجنوبية الباسلة والقوه المستجدة حديثا.
كما تحيي الهيئة العسكرية العليا تلك الأدوار العظيمة لدول التحالف العربي الأخوي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجيوشهما اللذان قدما تضحيات كبيره تضل عنوان للوفاء وعمق الروابط الصادقة بين دولنا وجيوشها وأمنها....مؤكدين على العمل لتطوير وترسيخ العلاقات ألاستراتيجيه سياسيا وعسكريا وأمنيا.
كما نطالب أشقائنا في دول التحالف على وضع الخطط المشتركة فيما بيننا لبناء جيش الجنوب وأمنه وتقديم الدعم والعون لإنجاز هذه الغايات التي توفر عليهم وعلى قواتهم العناء والمشقات الكثيرة.
في الختام نتمنى للجنوب وقواه الثورية توفير المناخات الملائمة لخلق وفاق وتوافق سياسي يمكنها من إنجاز الاستحقاقات الوطنية الهامة المتمثلة في الحامل السياسي والقيادة الانتقالية.
وبهذه المناسبة الوطنية فإن الهيئة تحيي بكل فخر واعتزاز أولئك الأبطال في جبهات القتال جيشا وأمنا ومقاومة وشعب المدافعين عن السيادة والكرامة..
وختاما ندعو جماهير شعبنا الجنوبي العظيم إلى المشاركة الفاعلة لإنجاح مليونية يوم الاستقلال 30 نوفمبر 2016 في مدينة المكلا الأبية عاصمة الجنوب الثانية. وأنها لثورة حتي النصر والاستقلال.
عاش الجنوب حراً مستقلا شامخاً عاشت قواتنا المسلحة والأمن والمقاومة.
الرحمه لكافة الشهداء الشفاء لكل الجرحى الحرية للأسرى المعتقلين
