كل الثورات الوطنية في الغالب وعبر سياقاتها التاريخية بالعالم اجمع شهدت ثورات مضادة ، ومايسمى بالشرعية اليمنية هي الثورة المضادة لثورة شعب الجنوب العربي . ومع ذلك يعتمد نجاح او فشل الثورة المضادة بالدرجة الاولى على مدى قدرة قيادات الثورة الوطنية في الكفاءة والنزاهة بالدفاع عن ثورتهم وتحصين مبادئها واهدافها بالدعم الشعبي الكامل ،
وهذا عكس ما فعلته بعض قيادات الثورة والمقاومة الجنوبية التي لمعت دور حكومة الشرعية اليمنية اثناء الحرب وبعد الحرب ولازالت ، حتى ظهر جليآ وواضحآ اليوم لمن عمش عليه الإعلام بان حكومة الشرعية اليمنية ماهي الأ ثورة مضادة لثورة الشعب الجنوبي استطاعت ان تغير اهدافه الثورة الجنوبية انسجامآ مع تطلعاتها وحليفها الخارجي .
وعلى هذا الاساس من الطبيعي ان تعمل حكومة الشرعية المضادة لثورة الجنوب على إعادة الأمور او المبادئ السابقة إلى ماكنت علية قبل الثورة الوطنية وقبل الحرب لاستمرار سلطتها ومصالها ،
ومن اهم الخطوات التي تقوم عليها استراتيجية الثورة المضادة والتي قد تنجح كثيرآ في الإنها على الثورة الوطنية تقوم على افساح المجال لبعض قيادات الثورة الوطنية ليصعدوا الى قمة السلطة ومن ثم يتحدثون للشعب والثورة بانهم سيحققوا الاهداف الوطنية وبعد ذلك تواجههم العديد من المشكلات الاقتصادية وقضايا الفساد الكبيرة المترسبة من النظام السابق ، وتستطيع اجهزة الثورة المضادة وادواتها المسيطرة على كل مرافق البلاد من افشالهم .
ومن البديهي والطبيعي ان تقوم قيادات الثورة المضادة بالدفاع عن سلطتها ومصالحها بكل الوسائل المتوفرة لها والتي سلمت لها من قبل الثورة الوطنية الجنوبية بعد الانتصار العسكري بالحرب الاخيرة مما ، ماحفز الى اعادة جميع القوى الميدانية والخلايا النائمة التي تحولت مباشرة الى ادوات تخريبية لكل مقومات الحياة والعيش الى جانب فرق الموت والتفجير حتى اصبحت الثورة المضادة تتحكم بكل تفاصيل الحياة اليومية .