جدد السودان موقفه الداعم لاستعادة الشرعية في اليمن، مؤكداً استمرار دعمه ومساعيه من خلال التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، من أجل إعادة الاستقرار لليمن، في وقت اعتبر فيه نائب الرئيس اليمني الفريق ركن علي محسن الأحمر الانقلابيين في بلاده بأنهم ذراع مؤذ يعمل على تنفيذ أجندة إيران في المنطقة. في غضون ذلك، انخرط نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر الذي يزور الخرطوم هذه الأيام في مباحثات مكثفة مع المسؤولين على رأسهم الرئيس عمر البشير، وقال الأحمر في تصريحات صحافية عقب مباحثاته مع النائب الأول للرئيس السوداني الفريق بكري حسن صالح، إنه جاء إلى السودان حاملاً رسالة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لنظيره عمر البشير، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وقال إنه بحث عدداً من الملفات تتعلق باليمنيين والطلاب والجرحى الموجودين بالسودان.
وأكد أن السودان يمثل عضواً فاعلاً في قوات التحالف العربي الذي يدافع عن الشرعية وإعادة الدولة ومحاربة الانقلابيين الذين يمثلون ذراعاً مؤذياً ينفذ أجندة إيران في اليمن وفي المنطقة وفي الخليج، حسب قوله، معلناً شكره للتحالف العربي على دعمه للشعب اليمني سياسياً ومادياً ومعنوياً وعسكرياً.
بدوره، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عبيدالله محمد عبيدالله، إن زيارة الأحمر للسودان ستستمر عدة أيام، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين بالسودان. وقال إن المباحثات التي أجراها الأحمر ونائب الرئيس السوداني بكري حسن صالح، بالقصر الرئاسي، أمس، تطرقت للأوضاع في المنطقة العربية بصورة عامة وفي اليمن بصورة خاصة.
وأضاف أن السودان أعلن على لسان النائب الأول دعم السودان حكومة وشعباً لليمن وسعيه الدؤوب لعودة الأوضاع في اليمن إلى ما كانت عليه من قبل ودعمه للشرعية القائمة الآن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأشار إلى أن السودان جزء أساسي من التحالف العربي الذي يعمل الآن لإعادة الاستقرار إلى اليمن.
وكان مشاركاً ولا يزال في «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، إلى جانب استقباله لعدد كبير من الوافدين إليه من اليمن سواء كان من الجرحى الذين أصيبوا في العمليات الجارية هناك، وتم علاجهم بالمستشفيات السودانية، مؤكداً حرص بلاده على تمتين وتقوية العلاقة مع الجانب اليمني، وسيقدم كل ما من شأنه المساهمة في تخفيف عبء المحنة والنازلة التي أصابت اليمن الشقيق.
