انطلقت ثورتنا السلمية المباركة بعد ظلم وحرمان و معانئة تحملها الجنوبيين طيلة اكثر من 25 عام ابتدات هذة الثورة بالانتفاض بعد ان مس الجميع الظلم والاقصاء والتهميش وبعد ان طفح الكيل عند شعب الجنوب وعدم القدرة على التحمل اكثر . انتفضوا بثورتهم والتي كانت في البداية انتفاضة للمطالبة بالحقوق والمساواة ، وذلك بعد ان اقصي الكوادر العسكرية والمدنية من الوظيفة العامة واصبحت الوظيفة العامة حكرآ على اشخاص وانتماءات ولاصحاب الولائات ، وتم حرمان الكوادر المؤهلة والخبرات ليس لشيء وانما لانهم ينتمون الى وطن اسمة الجنوب او لمواقفهم السياسية المناهظة لتلك القوى الانتهازية ، فبعد حرب ايار مايو 94 م تم اقصاء الكوادر الجنوبية العسكرية والمدنية وخلال كل تلك الفترة من 94 وحتى 2015 عاش الكادر الجنوبي اصعب وامر اوقاتة ، وشعر بمرارة الاقصاء والظلم . المشهد الذي حصل في عام 94 نفس المشهد الذي حصل في العراق بعد سقوط الرئيس صدام حسين حين اقصي وسرح الجيش العراقي وحول الى معارض بل الى عدا ، ونحن كذلك فما قام به نظام عفاش وحليفة الاصلاح. بعد حرب 94 هو من حول تلك القوى والكوادر العسكرية والمدنية وجعلها تنتفض وتخرج الى الشارع للمطالبة بحقوقها اولا ثم تحول الى مطلب جماعي بفك الارتباط وعودة الدولة السابقة ، كل هذا يعلمة الجميع وليس جديد عليكم .
انا ابتدأت مقالتي بهذا الاستشهاد حتى استطيع ان اوصل الفكرة ، وموضوعنا هو اننا كجنوبيين بمختلف اطيافنا وانتمائتنا السياسية والقبلية اجمعنا على شعار واحد وهو ان الجنوب للجميع وليس هناك احد افضل من احد. كلنا اجمعنا اننا سننبذ الاقصاء والتهميش فيمالاقصاء ، وان نجعل الوضيفة العامة محايدة ولن تكون حكر على فئة ضد اخرى اي اننا شعرنا بمرارة ماعشناه في ضل حكم نظام عفاش وحليفة الاصلاح ، وذقنا خلالة مرارة الم الظلم والتهميش والاقصاء حين احرمونا من الوظيفة العامة وكذلك حين كان ياتي بقيادات لاتحمل اي مؤهل ولو بالحد الادنى وتكون تلك القيادة المحسوبة عليهم تقود وتدير وتحكم على صاحب الشهادة العليا ، وعلى صاحب الكفائة . هنا نحن شعرنا وعشنا تلك المرارة وقررنا من خلال شعاراتنا ان نكون قدوه وان لانمارس الظلم والاقصاء الذي كان يمارس علينا استبشرنا خيرا ان الجنوب يتسع للجميع وان الوظيفة العامة للكل وقيادتها تكون لصاحب الكفائة والمؤهل وان لانسيس الوظيفة العامة بل نستوعب الكل بمختلف الانتماءات وان لانفرق بين هذا او ذاك شرط ان تكون معايير الكفائة متوفرة بمن يشقل تلك الوظيفة ، وكذالك حتى لانخلق العداء بين ابناء الجنوب الواحد ، ولكن احبتي ماهو حاصل اليوم ومن بعد فترة انتها الحرب في الجنوب وتقلد قيادات حراكية ومقاومة جنوبية لمناصب قيادية حينها كنا نتامل ان لايتم اقصاء اخوة لنا او كما يطلق عليهم اليوم النظام السابق .
كان يجب علينا ان نتئنا وان لانتسرع باقصائهم من مواقع فلس كل من اقصي فاسد او غير مؤهل بل العكس وماحصل اننا كررنا ومارسنا ماكان يمارس ضدنا اي اننا كرسنا الظلم بظلم بما يعني ان الجنوب لايتسع للجميع وان الوظيفة العامة حكرا على فئة ، متناسيين ماعشناه بالماضي ومتناسيين ان هذا هو ما انتفضنا بالبداية من اجلة ، لذلك اقول لكل العقلا ان الخطأ لايعالج بالخطأ ، واقول لهم اننا هتفنا بصوت واحد ان الجنوب للجميع وان لافرق بين ذا او ذاك طالما والهدف خدمة الجنوب. واحب ان اذكركم انهو كما تدين تدان ، ومن اقصيناة اليوم سياتي علية يوما ويقصيكم لذلك اقولها وبكل الم ومرارة ، اننا لم نكن عند وعودنا ولم نوفي بعهودنا واننا نمارس اسوى مما مؤرس علينا. فاين هي حكمتكم واين هي وطنيتكم هل تبخرت كل تلك الشعارات واصبحت مجرد كلام وفقاعات. اذا كان يحصل هذا ونحن لازلنا في بداية المشوار ونحن بحاجة كل جنوبي ، فماذا سيحصل بعد ذلك هل سيتم نفي المعارضين لكم خارج الوطن وتعيدو انتاج ماكان يمارسة نظام عفاش . هل تعلمون انكم بهذا العمل تخلقو اعداء لكم من اهلكم واخوانكم ضدكم وضد مشروعكم الجنوبي. هل تعلموا انكم تمزقون النسيج الاجتماعي الجنوبي بهذا التصرف. ان لم تدركوا هذا اليوم فستدركونة غدا ولكن بعد فوات الاوان.
اتمنى ان نحتكم للعقل وان نجعل الوظيفة العامة خارج حساباتنا المناطقية والعنصرية اجعلوا الوظيفة لمن هم اكفاء ولمن يملك القدرة على توليها كان من يكن بعيد عن الحسابات الحزبية. اجعلوها بعيدة عن كل المحسوبية فلتكن الوظيفة حيادية لمن يستحقها لا لمن يحتكرها اتركو الحزبية والعنصرية والقبلية بعيدا عن الوظيفة العامة ، وابتعدوا عن تسييسها وتصنيفها ، وليس كما هو حاصل الان من تصنيف لمن سبقو فليس الوظيفة ملك لاحد وليس الموظف تابع لشخص بعينة بل كلنا في خدمة الوطن. ابتعدوا عن التسميات الغذرة والتصنيفات الغير مجدية فلا نظام سابق ولا نظام حالي بالوظيفة فالكل يعمل لاجل وطن وليس لاجل فرد او مدير . اتمنى ان نعي هذا ونجتنب كل السلبيات وان نفتح صفحة جديدة بيضاء لكل الجنوبيين سابقين ولاحقين فالوطن يتسع للجميع ، اتمنى ان تكون رسالتي قد وصلت .