بعد الغزو الأول للجنوب لنظام عفاش في 7/7/94م عمل على تنفيذ الخطة مع من شاركه في الغزو من مليشيات الإصلاح في اقصاء الكادر الجنوبي المدني والعسكري من وظائفهم لكي تتاح له فرصة فرض الهيمنة الكاملة على كل مقدرات وثروات الجنوب وضرب كل من يعارضه وهذا الإقصاء في حقيقة الأمر قد قدم خدمة للجنوبيين في توحدهم على مقاومة ما حل بهم من ظلم وتعسف فكانت صحوة هؤلاء الكوادر الجنوبية في وقت مبكر . ففي مارس 2007م تأسست جمعية المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين والتي مثلت الحامل الموضوعي لانطلاق ثورة الجنوب السلمية في 7/7/2007 فخلال ثمان سنوات من النضال السلمي الجنوبي كان لهولا الكوادر الجنوبية دورآ طليقآ في مختلف الهيئات القيادية لمكونات الثورة الجنوبية ولما كانت كذلك فقد كان لها الدور الريادي في قيادة مجاميع المقاومة الجنوبية الباسلة في مقاومة الغزو العفاشي الحوثي لجنوبنا الحبيب والتي سطرت اروع البطولات في ميادين الشرف والاستبسال والذي توج بتحرير المحافظات الجنوبية (الضالع- عدن- لحج- ابين- شبوة). خلال مايو-اغسطس الماضيين وبمساندة قوات التحالف العرب بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة فبعد هذا الانجاز الكبير كان لا بد أن يتم استكمال تحرير ما تبقى من المحافظات والمديريات الجنوبية (مكيراس- بيحان- حضرموت-المهرة) وتعزيز المحافظات المحررة بقوات عسكرية تمكنها من حفظ الأمن فيها من أي تهديد. لكن للأسف نقولها ان اتباع عفاش داخل السلطة الشرعية في الداخل والخارج قد عمل على حرف مسار العمليات العسكرية إلى توجيه دعم قوات التحالف إلى مأرب والجوف وتعز والتي لازالت المعارك فيها لم تحقق نتيجة تذكر . الكوادر الجنوبية المدنية والعسكرية كانت في انتظار استدعائها لتقديم خدماتها وخبراتها المكتسبة لبناء مؤسسات الجيش والأمن وتفعيل دور الجهاز الإداري الفاسد ولكن ذلك لم يحصل ولم تتكرم حتى قيادة المقاومة الجنوبية بالدفع بهم إلى الأجهزة المدنية والعسكرية ونجدها فرصة أن نتوجه باسم هؤلاء الكوادر المدنية والعسكرية إلى أصحاب القرار والمشورة لضرورة تحرير هؤلاء الكوادر من الاقصاء والتهميش والاستفادة منهم في الجهازين المدني والعسكري قبل أن تستفيد منهم قوى أخرى لا سمح الله ولنجنب شعبنا الجنوبي مما يحصل اليوم في كل من العراق وسوريا وليبيا.