أن تُظلم من قريب أو شقيق صعب عليك تقبله أو تجاوزه أو نسيانه ، أدخلونا جماعة الرئيس هادي في أزمات و نكبات لا أول لها ولا أخر من أجل عيون عفاش و على محسن الأحمر و أن ننسى موضوع الجنوب و حقوق الجنوبيين هكذا أرادوا لنا من الأخير بأن نفهمه و نسلم به ، و إلا لا ماء ولا كهرباء ولا وقود ولا رواتب ولا حياة كريمة ، أرادوا أن نفهم و نعي أنهم هم من بيدهم مقاليد السلطة و أقفال و مفاتيح الأزمات شاء من شاء و أبى من أبى و مات من مات و ضحى من ضحى و جرح من جرح و نزح من نزح و شكرًا على مجهودكم و جهودكم وقد عدنا نحن العفاشيين إلى حكمكم مرةً أخرى و بأسم الجنوب أيضاً . مشكلة تغيير إدارة شركة النفط في عدن كانت القشة التي قسمت ظهر البعير و مدخل لإستعراض نتائج نظرية العصى و الجزرة ، فقد توصل الزعيم أن درس العصى قد أستوعبه جيداً شعب الجنوب اليمني و العدني بالخصوص و أن الكل قد فازوا بذلك الامتحان العصوي و تحصلوا على علامات كاملة 100% في كل المواد من مادة أزمة كهرباء حتى في شهر رمضان الكريم و مادة نقص و شحة المياه و مادة الأمراض و الأوبئة و مادة الانفلات الأمني و مادة غياب القضاء و مراكز الشرطة و مادة إنعدام السيولة النقدية و تأخر الرواتب وووووووو نجح الشعب في تحمل تلك المواد التركيعية بجدارة و إقتدار . بعد نجاح إمتحان العصا و صلنا لامتحان الجزرة من خلال محاولة تغيير مدير شركة النفط على الطريقة البلطجية بعد سفر المحافظ الزبيدي و فجأة و بعد ساعات من ذلك العمل البلطجي إشتغلت محطات توليد الكهرباء المتوقفة و المريضة و المتهالكة بكامل قوتها وعاد إليها شبابها و هطلت على خزانتها أمطار من الديزل و المازوت و الزيوت و شعر الناس ببرودة الطقس القارص و لم يدركوا أن المكيفات عادت إليها شبابها و قوتها السابقة ببركات بن حدور ، وفجأة ظهرت قاطرات الوقود محملة بالديزل و البنزين و أفرغت حمولتها في خزانات المحطات الفارغة منذ عدة أيام و اختفت طوابير السيارات الطويلة بعصى بن حدور العيسية أيضاً . وفجأة وصلت ملايين من الدولارات و باعوها بالمزاد العلني ووزعوا الرواتب على مكاتب البريد العام و أستمروا بصرف الرواتب و المعاشات حتى ساعات متأخرة من الليل دون خوف أو كلل أو ملل بركاتك يا غسان الزامكي و ثلثي الموظفين بدون راتب لحد الان . كل ذلك حدث خلال 48 ساعة فقط و خصوصاً بعد إقتحام مقر شركة النفط في عدن مباشرةً ، يعني من حل تلك الأزمات بعصاته السحرية هل هو نفس الشخص أو الجماعة التي صنعوا و حاكوا و نفذوا تلك المؤامرات و الأزمات ضدنا ، بالطبع نعم . ظن أولئك الأذكياء بأن الشعب مازال جاهل و غبي و ساذج و أنه سيأكل الجزرة و ينتهي الدرس ، أغبياء فقد إستعجلوا في إمتحان الجزرة و كان الأجدر أن يعطونا جزرة صغيرة وهكذا حتى نصل للجزرة الكبيرة على مراحل وليس دفعة واحدة ، و توقعوا أن نهتف و نصفق و نقبل رأس الزعيم النكرة ، الشعب اليوم قد عرف أن صاحب الجزرة هو نفسه صاحب تلك العصا الحقيرة المنكسرة .