أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، أن الجامعة العربية ليست بعيدة عن القضية اليمنية، وإنما تتواصل مع كافة الأطراف وخاصة القادة الخليجيين لبحث هذه الأزمة والعمل على الوصول إلى حل بشأنها، موجهاً رسالة إلى الحوثيين بأن يتقوا الله ويعودوا إلى طريق الصواب في اليمن من أجل حل الأزمة. الأشقاء في الخليج تكفلوا منذ بداية أزمة اليمن بمعالجتها ونتواصل معهم باستمرار وقال بن حلي في حوار مع 24، إن الجامعة العربية تتعامل مع القضية الليبية بقوة، معتبراً أنها من أسهل الأزمات العربية. وإلى نص الحوار: ماذا عن دور الجامعة العربية في حل الأزمة اليمنية الراهنة؟ نحن نتواصل مع الأشقاء في اليمن، ومع السلطة الشرعية، ونطلع على كافة الأحداث، ونتواصل مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لبحث كافة التطورات الخاصة بالقضية اليمنية، وما يجرى بشأنها، وخلال الفترة الماضية لم تكن الجامعة العربية بعيدة عن الوضع في اليمن، ولكن ربما في المستقبل ومع استئناف المفاوضات سيكون هناك حضور أكبر للجامعة العربية من الفترات السابقة. وهل تتواصل الجامعة العربية مع قادة الخليج بشأن تعزيز الحل السياسي في اليمن؟ الجامعة العربية تساهم في دعم المسار السياسي ليكون حضور الجامعة في الأزمة اليمنية كبيراً، وتتواصل مع قادة الخليج، ولكن الأشقاء في الخليج تكفلوا منذ بداية الأحداث بمعالجتها والتعامل معها، ولكن الجامعة العربية ليست بعيدة عن القضية اليمنية وهناك تنسيق تام مع مجلس التعاون الخليجي، ونتشاور باستمرار مع دول الخليج حول هذه القضية، ولم نتخل عنها إطلاقاً. ما هي رسالة الجامعة العربية للحوثيين في ظل ما تتعرض له اليمن من وضع مؤلم؟ نوجه رسالة للحوثيين الذين ثاروا على الشرعية، بأن يتقوا الله ويتقوا الشعب اليمني وأن يعودوا إلى طريق الصواب وعليهم أن يجنحوا للسلم، لأن الوطن يحتاج للجميع، وهم مكون من مكونات الشعب اليمني، بدلاً من التمادي في الحرب خلال الفترة المقبلة. بدأت الجامعة العربية أخيراً في تحريك القضية الليبية في محاولة لحل الأزمة، بتعيين مبعوث خاص لها، لماذا بدأتم الآن فقط؟ الجامعة العربية تعمل باستمرار على تعزيز الحل السياسي في القضية الليبية منذ بدايتها، وفي الفترة الأخيرة ومنذ التوافق على تعيين مبعوث للأمين العام إلى ليبيا في اجتماع النيجر في 19 أكتوبر (تشرين الاول) الماضي تمت الدعوة لاجتماع غير عادي للموافقة على تعيين الشخصية المطروحة من قبل الأمين العام، وتم التوافق حول السفير صلاح الجمالي، والذي سوف يتواصل مع كل الأطراف الليبية، والتنسيق مع كافة المبعوثين سواء المبعوث الأممي أو مبعوث الاتحاد الأفريقي لدعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في ليبيا. وهل تتوقع انفراجة قريبا في الأزمة الليبية بعد المفاوضات الجارية في الوقت الراهن؟ نحن نرى أن ليبيا تعد أسهل أزمة بالنسبة للأزمات العربية الحالية، وهناك أمران هما سبب الأزمة الليبية، يتمثلان في كيفية استثمار الليبيين لثرواتهم الكبيرة فيما بينهم بشكل عادل، وكيفية تشاركهم في الحكم، خاصة أن ليبيا لا يوجد بها أقليات أو عرقيات، ونؤكد أن المجلس الرئاسي ومجلس النواب هما أساس الحل، ونأمل التعاون فيما بينهما لاستقطاب جميع الأطراف، وهناك الكثير من القواسم المشتركة التي تجمع بينهما من أجل المحافظة على بلدهما، حتى لا يعاني من التدخلات الأجنبية كما يحدث في أزمات عربية أخرى. ماذا عن القمة العربية الأفريقية الرابعة والمقرر عقدها في ملابو نهاية الشهر الجاري؟ يجري التحضير الآن لتلك القمة الهامة، والتي من المتوقع أن يصدر عنها قرار خاص بفلسطين، ليكون الدعم الأفريقي حاضراً وبشكل قوي في كافة ما تتطلبه فلسطين وبالذات في المحافل الدولية، وما يهمنا كدول عربية أن يصدر عن قمة مالابو ما يؤدي إلى معالجة الأزمات التي تعاني منها المنطقتان والتنسيق فيما بيننا في هذا المجال، وما يهم أفريقيا والعالم العربي هة المشاكل المشتركة ومنها الوضع في الصومال وليبيا، ونرى أن القمة ستعطي دفعة قوية للتعاون العربي الأفريقي، وما بين الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية وهو تعاون ليس فقط على المستوى التنفيذي وإنما على مستوى البعد الاستراتيجي من خلال خطوات مستمرة وشراكة هامة من الطرفين.