مدينة ميدي الساحلية ،هي أحدى مدن ساحل البحر الأحمر،تقع في نطاق محافظة حجة -غرب اليمن-،وتبلغ مساحتها نحو 60.95 (كم²)،وعدد سكانها 16604 نسمة . كان ساحل ميدي من أول السواحل اليمنية على البحر الاحمر التي تحررت من قبل الجيش الوطني. ويروي لموقع"عدن الغد"قائد تحرير ميدي وقائد اللواء 82سابقاً العميد"منصور ثوابة" القصة الكاملة لتحرير ميدي. ويحكي العميد، منصور ثوابة،كيف قامت قوات الجيش الموالي للشرعية بتنفيذ احدى أكبر العمليات والسيطرة على ميدي، وقال " في شهر يناير/كانون الثاني من العام الحالي كانت قواته المكونة من 3 كتائب جاهزة لتنفيذ العملية وتلقت تدريبات مكثفة ونوعية من قوات التحالف". ويتابع ثوابة" تمكَّنت قوات اللواء82 مشاة، أحد الالوية الموالية للشرعية اليمنية، وفي واحدة من أكبر العمليات النوعية منذ إعلان التحالف العربي التي تقودها المملكة العربية السعودية حربها على "الحوثيين"، من السيطرة على ميناء ميدي وجزيرة الدويمة وجزيرة بكلان وجزيرة فشت والقلعة الشمالية لميدي . وأكد ثوابة،بأن توجيهات الرئيس هادي صدرت بعد تجهيز قوات للعملية في إطار اللواء82وبدأت العملية بحراً وبراً خلال 24ساعة، حيث دخلت القوات من البر والبحر عبر زوارق بحرية واشتبكت مع قوات موالية للحوثيين في جزيرة الدومية والميناء وقتل في المعارك العشرات من قوات الحوثيين وفر من تبقى من قوات الجيش الموالي للحوثيين ومليشياتهم". وقال ثوابة" وبعد سيطرت قواتنا على الجزيرة والميناء والقلعة الشمالية قام الحوثيون بتعزيز قواتهم واستقدموا اسلحة ثقيلة وشنوا قصفا مدفعيًا وصاروخيًا على مواقع الجيش الوطني، واستمرت المعارك ايامًا، واحرز الجيش الوطني تقدما باتجاه مدينة ميدي والصحراء وسقط جنود وضباط من اللواء في سبيل حماية الوطن وحماية الارض، في حين ان قوت اللواء تسيطر في الوقت الحالي على أجزاء واسعة من ميدي وجزيرة الدويمة وجزيرة بكلان وجزيرة فشت والقلعة الشمالية لميدي، وتحاصر ما تبقى من مواقع الحوثيين في ميدي من عدة محاور".
وعن دور التحالف في عملية ميدي،أشار ثوابة،بأن قوات التحالف قدمت التدريبات والاسلحة والدعم الجوي والبحري للجيش الوطني، فيما القوات المسيطرة على الجزر والميناء هي قوات يمنية و لا يوجد تدخل بري للتحالف في ميدي. وأوضح،بأن الحوثيين كانوا يتلقون اسلحة مهربة من ايران عبر ساحل ميدي،منوهاً بان عدم تحرير سواحل المخا وسواحل البحر الاحمر كاملة فان السلاح والدعم الايراني سيظل يصل إلى الحوثيين ،مشيداً بتأمين قوات الشرعية للسواحل الجنوبية ،مؤكداً بان عدم السيطرة على الشريط الساحلي للبحر الأحمر يجعل الحرب تطول في ظل تدفق الاسلحة عبر البحر للحوثيين.