السيسي يقترب من الفشل ويريد أن يحمل السعودية سبب فشله، ويحتمي بمثل هكذا تهم ليبرر للشعب المصري القرب من إيران وإنشاء تشيع في مصر يكون متكأ طائفي وأقلية حاكمة مثلها مثل النصيرية في سورية والإمامة/الهاشمية في اليمن وغيرها من الأقليات التي تسيطر على البلدان تحت غطاء المظلوميات. التخلص من السيسي لن يكون إلا عبر الجيش وهو الآن يحاول التهرب من خطوة تحرك الجيش للتخلص منه. السيسي يعلم يقينا أن الجيش هو من سيقرر مصيره ويخشى لحظة الصفر ويتوجس من السعودية أن لها محاولات مع جنرلات في الجيش للتخلص منه، فإذا فعلا السعودية مسك معها الخط بالمجلس العسكري فإن السيسي سينتهي بالضربة القاضية وأمسى ولم يصبح.. الشعوب ليست أكثر من مكياج/ديكور والثورات كذبة والحقيقة قوى عميقة. لا يعوَّل على الشعب بلا قيادة منظومة وهو الكذبة. ولن تمر ثورة شعب مهما كانت عظمتها وأمامها جيش لا يسمح لها بالمرور. 25 يناير 2011م كانت بإشارة خضراء من الجيش وهو من سمح بمروها للتخلص من مبارك. حتى في اليمن لم تكن ثورة وإنما انشقاق في صفوف النظام الحاكم، علي محسن والإصلاح هما الثورة لا الشعب.
أين الشعب اليوم؟ ليقوم بثورة في لحظة هي فاصلة وحاسمة واستحقاق فعلي لثورة تقول للشعب: هيت لك، لكنه يرد بالقول: إني أخاف الحوثي وصالح. إذا كان الشعب هو الثورة فليكن اليوم. لا يوجد شعب وأكبر دليل على أن الثورة كانت الإصلاح وعلي محسن، هو ما نعيش اليوم من قبح العبث (الصالح-حوثي) قُضي على الإصلاح ومحسن، تبخرت الثورة وأضحت السَّراب بقيعة. الشعب لم يكن الثورة كما لم تكن الثورة هي الشعب..