ملف جرحى المقاومة ملف شائك ينفجر النقاش حوله ما بين فترة واخرى والمعني به في المقام الاول وزير الصحة في حكومة العجزة الشرعية التي تبرهن دائما على استخفافها بآلام الجرحى وكان تصرفها طوال المرحلة الفائتة يدل على الاستهتار والجحود للتضحيات الكبرى التي قدمها هؤلاء ...ولعل ما تنفقه تلك الكائنات في المنتجعات المرفهة كفيل بالتخفيف من وجع الجرحى واسرهم . مالا يفهمه المرء هو ازاحة كل الجهات المعنية وتوجيه اللوم الى القائد عيدروس الزبيدي الذي لم يبخل يوما بأي جهد كفيل بمداواة الجروح النازفة وجبر الكسر النفسي قبل العضوي .
يعلم كثير من الجرحى ان محافظ العاصمة عدن قد بذل جهدا خرافيا للتواصل مع مركز الملك سلمان والهلال الاحمر والمستشفيات وتم تسهيل سفر عدد كبير منهم عبر صرف تذاكر سفر من ادارة المحافظة .
ليس عيدروس الزبيدي هو من يتجاهل الجرحى فقد سلخ هذا الملف كثير من وقته واهتمامه كقائد يدرك تماما انهم انما دفعوا ثمن الطريق والمشروع الذي نسير فيه جنبا الى جنب واننا صف واحد وكتلة لا تتجزأ في مغرم التضحية قبل مغنم الاستقلال والحرية.
فلتسألوا حكومة "رقصني ياجدع" عن الاموال التي ابتلعتها الافاعي والزواحف في فنادق الرياض وكانت مخصصة للجرحى بلا مساءلة ولا محاسبة وتسبب هذا النهج في فضائح متتالية وتداعيات خطيرة .
ولتسألوا الجرحى انفسهم عما قدمه ويقدمه المحافظ كواجب نضالي وانساني وهو ملف سيظل شغله الشاغل ولا داعي ان نقول انه يتألم مع اسرهم لأنها حقيقة يستشعرها القاصي والداني ...وعلى الجهات المعنية في الحكومة ان تلتفت الى هذا الملف ، لان استخدام كل الملفات كأوراق ضغط ضد محافظ عدن بما في ذلك ملف الجرحى هو عمل غير مسؤول سيثير حفيظة الجرحى ويعود بنتائج عكسية.
لن تهدر كرامة جريح وعيدروس موجود ....فيا ايها المتذمرون ....الصدق والموضوعية والحقيقة ....الزموها!!