بسم الله الرحمن الرحيم دولة الرئيس / حيدر أبوبكر العطاس.........المحترم حياكم الله في البداية نتمنى لكم دوام الصحة والتوفيق والنجاح في مهامكم الجسيمة تجاه الوطن
نود الإشارة إلى أن معظم الجنوبيين يكنون لدولتكم كل الإحترام والتقدير ويتابعون تصريحاتكم ومقابلاتكم وتحركاتكم السياسية بكل أهتمام.. ويرون في شخصكم الكريم منقذاً للجنوب لما يدركونه عنكم من دهاء وحنكة سياسية ومرونة وبعد نظر.....وقد أصبحتم اليوم مستشاراً للرئيس هادي، وهذا يعني بأنكم ستلعبون دوراً فعال لإيصال صوت شعب الجنوب لصناع القرار في المنطقة ، ومساعدته لكسر جليد الصمت المريب تجاه قضيته العادلة بعد أن تحررت معظم مناطق الجنوب من قوات صالح والحوثيين وأصبحت بيد أبنائها، أصطدم الناس بالمعاناة القاسية في كافة مناحي الحياة والتدهورالمفتعل للأوضاع العامه للأسوأ وأنه لمن المؤسف أن تضل بعض السلوكيات الشاذة والقبيحة تواجه أبناء وطنكم كل يوم على أرض الواقع ، وأنتم وبقية مستشاري الرئيس هادي من الجنوبيين تتفرجون على هذا العبث بصمت لم نجد له تفسير حيث يتم ممارستها بأساليب مختلفة أحبطت معنويات الجنوبيين وأعادتهم إلى نقطة الصفر، أكان ذلك فيما يخص التعينات الدبلوماسية والإدارية والوزارية ، أو الإهمال في علاج الجرحى ومساعدة أسر الشهداء ، ومعاناة الناس اليومية في عدن والجنوب بشكل عام حتى بلغ الأمر محاربتهم في قوتهم ومعيشتهم اليومية
العامة والمثقفون الجنوبيون اليوم يتسائلون عن دوركم وبقية مستشاري الرئيس هادي من الجنوبيين في وضع حد لما وصلت إليه الأمور من تدهور في المناطق المحررة بشكل متعمد ومدروس خاصة في عدن !. وعدم قدرتكم على إيقاف هذه المهزلة وفضح كل من يقف خلفها أو يوفر لها الغطاء.. حيث يمارسون الفساد والإفساد والبلطجة من دون إجراءات رادعة أوعلى الأقل إنتقادها وتعريتها أمام الشعب أن لم تستطيعون المساهمه في تغير هذا الواقع المؤلم بالمقابل يشاهدون الطرف الآخر من مستشاري الرئيس هادي، يتحركرن بما تفرضه عليهم طبيعة ولاءاتهم لصنعاء، مهما كانت خلافاتهم تجاه الحوثي وصالح، إلا أنهم يعتبرونها إستثنائية! ويكرسون عملهم ونشاطهم السياسي ضد الجنوب بدرجة أساسية ! لتشويه وتجاهل قضيته العادلة، لإبقائه تحت جلباب صنعاء والعودة به لبيت الطاعة المستحيلة أصلاً!ليس هذا فحسب بل ويخذلون الشرعية ودول التحالف العربي في جبهات القتال كما هو حاصل في تعز ومأرب..الخ
ويتدخلون بجرأة في شؤون الجنوب، لتعطيل الحياة العامة فيه من دون عيبا أوخجل! وأنتم وغيرهم من القيادات الجنوبية التي نعول عليها الكثير صامتون!. فلا يجوز التسليم بسياسات أي طرف بمن فيهم الشرعيه والتحالف على حساب الشعب الطامح لدولته وحقه في العيش الكريم، الذي وفر لهم الأرضية الآمنه للتحرك وقدم ولا يزال في سبيل ذلك الكثير من التضحيات وأنتم تدركون حجم القضية الجنوبية وأهميتها في الصراع القائم في اليمن، باعتبارها المدخل الحقيقي للحل ، ولا تستطيعون إقناع دول التحالف والمجتمع الدولي بذلك! إن كانوا فعلاً جادين لحل أزمة اليمن بما يضمن السلام الدائم في المنطقة والعالم ويلاحظ من خلال مبادرات ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ولد الشيخ وتصريحات الدول الكبرى ودول المنطقة والإقليم، لم يتم ذكر القضية الجنوبية لا من قريب ولا من بعيد!. تجاهل فضيع يدل على أن الأداء السياسي الدبلوماسي للقيادات الجنوبية مثلما عرفناه سابقاً وحاضراً لايزال يتسم بالضعف ويعتريه التقصير في إيصال رسالة شعب الجنوب التي عبر عنها في أكثر من 16مليونية وضحى بآلاف الشهداء والجرحى من أجل حريته وإستقلاله مستندا على عدالة قضيته التي يقرها الشرع والقانون الدولي
يتابع الشارع الجنوبي بأهتمام بالغ تحركات المبعوث الأممي ووزير خارجية البيت الأبيض، ويندهشون بتلك التصريحات وخارطة الطريق التي يروجرن لها بكل إستخفاف وتجاهل للأطراف الأخرى في المعادلة السياسية، ومن دون مراعاة لمشاعر وعقول أصحاب الحق المحوري في المشهد اليمني، وكأن حكومة الشرعية عبارة عن قطيع غنم تتبع لراعيها..مايؤلمنا كجنوبيون هو الاستمرار في تجاهل قضيتنا وعدم إعطائها حقها من الأهتمام! بأعتبارها مفتاح الحل للأزمة اليمنية، وقد حان الوقت للأعتراف بها رسمياً من قبل المجتمع الدولي والإقليمي ودول التحالف العربي، بالذات المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أن كانوا فعلاً صادقون لإيجاد حل دائم بمايضمن مصالحهم وأمن واستقرار المنطقة
وعلى الرئيس هادي أن يدرك بأن قوته الحقيقية اليوم تكمن في الجنوب مع شعبه العظيم، الذي صمد أبنائه إلى جانب الشرعية ووفر لها وله كل مقومات البقاء بما فيها الأرض التي ينطلقون منها، إستبسلوا ولقنوا قوات الحوثيين والعفاشيين الغازيه دروساً لن تنسئ وهم يحملون هدفاً واحداً هو إستعادة حقهم في الدولة الجنوبية المستقله والتخلص من الذل والأستبداد، وأخراج الوطن من الظلام إلى النور..وعلى الرئيس هادي ومستشاريه من الجنوبيين تقع مسؤولية أخلاقية ووطنية وإنسانية تجاه شعب الجنوب الجبار، الذي يناضل من أجل عزته وكرامته ومستقبل أبنائه، وعليكم جميعاً عدم خذلان هذا الشعب المكافح العظيم.. التاريخ لن يرحم احد