أيام عصيبة مرة وتوالت وتعز لا زالت ثابتة على الحق والجمهورية رغم القصف والدمار والإرهاب المليشيا وا الذي تنتهجه الميليشيا لضرب تعز وقصفها صباح مساء .. لإرهاب سكانها وجعلهم يستسلمون ويقبلون بحكمها الكهنوتي الدفين، لكن المليشيات لا تدرك من هي تعز وماذا تعنيه تعز لدى التعزيينواليمنيين ككل ، تعز أيقونة الثورة تعز مسرح الأحداث الجسام والبطولات الأسطورية على مدى الأزمنة ، تعز وهج الثورة وصانعة التغيير ومؤسسة النهج السلمي والصانع الأوحد للوحدة والجمهورية قديماً وحديثاً ؛ وحدة القلوب وليس النهب والسلب والاستعباد والغطرسة .. تعز مدرسة الماركسيين والاشتراكيين والإصلاحيين والسلفيين والناصريين وكل المسميات التحررية . تعز قبلة المناضلين والأدباء والكتاب والعلماء والفنانين والفنيين والتجار وعشاق المدينة الفاضلة .. تعز بوابة النصر الأكبر والعنصر الأهم لقيام الدولة الاتحادية ، تعز مصدرة العلماء والمثقفين والفنيين وكل شيء جميل يأتي من تعز أو يستلهم النور وذلك الجمال من تعز, تعز للحب عنوان و الحرية مكان والنظام إنسان تعز يعمل به . لا مكان للحقد في تعز ،هي تنبذ كل شيء يخالف فطرة الإنسان السوي وتعشق كل ماعدا ذلك ،ولهذا كثر الحاقدين عليها وكشروا عن أنيابهم وأخرجوا مخلفات الجهل والتخلف والحقد المغروسة في قلوبهم على مدى عقود سالفة ، منذ اندلاع الشرارة الأولى لقيام الثورة السبتمبرية ضد الإمامة ونظامها الكهنوتي البائد . مرتكبي الجرائم البشعة بحق تعز وسكانها فقدوا ضمائرهم الإنسانية واستبدلوها بصلد ملؤه النجاسة والخساسه والقبح ومتسع لكل أشرار الدنيا . ليتهم يعرفون ما قدمته لهم تعز ،وإنسانها النبيل الذي عمل ويعمل بكل مناطق اليمن مدرساً ، وأستاذا جامعياً وطبيباً ومهندسا وعاملا وفنيا . نسمع دائماً ونشاهد بشكل يومي صور مروعة وأخبار صادمة لجرائم مروعة ترتكبها المليشيات بحق سكان تعز ومدينتهم الفاضلة في ضل صمت عربي وإقليمي ودولي معيب ! صباح قبل أمس السبت عاد الرئيس الشرعي لليمن هادي إلى العاصمة عدن وأعلن أكثر من مصدر رفيع في الرئاسة والحكومة اليمنية أن سبب العودة الرئيسي هو الإشراف على معركة تحرير تعز وتخليصها من تتار العصر وجرائمهم اليومية البشعة ،تفاءل التعزيين وكل اليمنيين بهذا الخبر المفرح والمثلج للصدر مع أننا حتى الآن لم نلمس بوادر صدقية ذلك الخبر ويقينية تطبيقه ، الأيام القليلة القادمة حبله بتصدقي أو تكذيب ما تردد مؤخرا عن سبب عودة الرئيس ، نأمل أن تكون عودة نهائية وفاتحة انتصارات لكل اليمن ابتداءً من الحالمة تعز كون تعز مفتاح النصر لكل اليمن كما قال الخبراء العسكريون ومحللو المعارك العسكرية ومسرح العمليات القتالية . وكوننا نثق كل الثقة بشجاعة وحنكة ودهاء رئيسنا الشرعي ووطنية مواقفه ،وبأنه لن يترك تعز فريسة لعباد السيد وميليشياته وعصابات المخلوع ومخلفاته المسخة وبقايا الجهل والتخلف والاستبداد والإمامة ، الأيام الأخيرة في تعز كان تسر كل وطني حيث استطاع الجيش الوطني التقدم بشكل ملفت واستعادة مناطق مهمة في شرق وغرب تعز وريفها الجنوبي والغربي .. رغم قلة الإمكانيات وفارق التسليح والتدريب لكنه الحق والحق دائماً ينتصر في نهاية المطاف . كلنا ثقة بأن النصر حليف الحق في النهاية ولكن حكومتنا الشرعية تستطيع تعجيل ذلك النصر وتقليل الكلفة الباهظة التي قدمها ويقدمها شعبنا كل يوم .