تحيي أسرة الفقيد التربوي اربعينية الأستاذ حمود قاسم علي يوم الخميس 8 ديسمبر . ويعتبر الفقيد من مواليد 07.12.1943 وينتمي لأسرة بسيطة في مدينة الشيخ عثمان (حافة العراسي) وكان هو الأكبر بين اخوته تربى وترعرع بن أصدقاءه واقرانه في شوارع الشيخ عثمان ومنهم محمود العراسي وأحمد القعطبي وطه غانم وغيرهم.. بدأ دراسته في الكتاب (معلامة الفقية) وقد تتلمذ على يد مجموعة من أفضل واكفأ المعلمين والمربين التربويين في تلك الفترة منهم الأستاذ والأديب محمد سعيد مسواط والأستاذ والفنان محمد مرشد ناجي المرشدي مدير المدرسة والذي كان دائما ما يتذكر موقفه التربوي والانساني بمساعدته واعفاءه من الرسوم الدراسية والأستاذ علي محمد عبدالله وغيرهم. فكانت اول وظيفة له هي أن عمل ممرض في مستشفى القوات المسلحة و استمر فيها وطلب منه السفر خارج عدن للقيام بدورات في الريف ولكن نظراً لحاجة الأسرة له كأخ اكبر رفض ذلك و في نفس الفترة تم فتح باب القبول لعمال تحت التدريب لدى شركة بي بي (مصفاة عدن) ولكن بشرط النجاح في امتحان القبول والذي لم يكن قد جهز له وبالرغم من ذلك ولانه يجيد اللغة الانجليزية فقد نجح في الامتحان من ضمن المتفوقين وتم قبوله في العمل في المصفاة هو ومجموعة واستمر فترة ليست بطولة في هذة الوظيفة لأنه قرر واختار العمل في مجال التربية والتعليم فتقدم بأستقالته من المصفاة وعندما رأى رئيس القسم (بريطاني الجنسية) استقالته لم يوافق عليها وحاول إقناعه بالبقاء ووعده بأن يساعده وبأن يرسل إلى بريطانيا ويمنحه دورات تدريبية وتأهيلية ولكن كان نفس السبب وهو حاجة الأسرة له كأخ أكبر واب ثاني لهم فكره واعتذر منه وأصر على الرحيل والالتحاق بالتربية والتعليم وكانت البداية من معهد دارالمعلمين
كرمه الرئيس علي ناصر محمد في عيد العلم (المعلم المثالي) وبعد انتهاء مرحلة النضال والكفاح وخروج المستعمر البريطاني من أرض الوطن . واستمر في مهنة التوجيه حتى نال التقاعد ، وهكذا انطوت صفحة ناصعة البياض لاحدى الهامات التربوية والعلامات الوطنية.