دعني أخاطبكم كإنسان متجرد من كل مسئولية أخاطب وجدانك أحاسيسك التي فطرك عليها الله سبحانه وتعالى. هل أتاك حديث أبناء باكازم في الصولبان هل شاهدت أشلائهم المتناثرة هل سمعت عويلهم هل شاهدة جروحهم تنزف هل رأيت شباب بعمر الزهور تموت هل علمت أن المستقبل يقتل. هل لمحت الدموع في مآقي آبائهم ويأبى شموخهم أن تنحدر على خدودهم ، هل شعرت بحسرة أب يواري جثمان ابنه الثرى، هل سمعت عويل الأمهات النائحات على فقدان أولادهن. ليس هناك من تعبير يمكن أن يصف شعور أب أو أم في فقدان ابن كانوا يرونه كل حياتهم ومستقبلهم. المواطن عبدربه منصور هادي: هل أتاك حديث بن دغر حين قرر تثمين قيمة النفس الواحدة المقتولة ظلماً وعدواناً بمليون ريال يمني، وصدق القائل (ومن يهن يسهل الهوان عليه). النفس التي كرمها الله سبحانه وتعالى بمليون ريال، هل وصل الاستهتار بدماء أبنائنا إلى هذه الدرجة من الانحطاط. أين الجانب الأخلاقي لهذه الحكومة النتنه أليس واجبها الذهاب إلى أرض باكازم وتقديم واجب العزاء في أبناءهم قبل الحديث عن أي تعويض أو أن هذه الحكومة لا أخلاق لها. المواطن عبدربه منصور هادي: لقد ذبح أبناء باكازم في جريمة مكتملة الأركان حيث تم استدراجهم من منازلهم في المحفد وأحور وهم آمنين بين أهلهم إلى عدن بحجة مقابلة اللجنة لترقيمهم عسكرياً في حين أن موقع اللواء في مديرية أحور. وهنا عدة أسئلة لابد من طرحها: لماذا لم تذهب اللجنة لترقيم الجنود في مقر المعسكر. من أعطى الشهداء الأمر بالتوجه إلى عدن. لماذا لم يسمح للشهداء بالدخول إلى معسكر الصولبان. أين قيادة المنطقة الرابعة من هذا الأمر. كيف سمحت قيادة معسكر الصولبان الأمنية أن يتم ترقيم وحدات عسكرية في مقرها. المواطن عبدربه منصور هادي: لم تفق باكازم من صدمتها (مجزرة المعجلة) وهاهي اليوم تفجع بصدمة (الصولبان) وبين هذه وتلك تحمل باكازم جرحها بكل إباء وشموخ الصابرين وكلها إيمان أنه لا يضيع حق من خلفه مطالب وأن الحقوق لا تسقط وأن طال عليها الأمد. وكل ما تطلبه قبائل باكازم اليوم هو: تشكيل لجنة من قبل القائد الأعلى للقوات المسلحة لكونه هو المسئول الأول عن المؤسسة الأمنية والعسكرية تكون مكونة من القضاء العسكري مطعمة بأفراد من القضاء المدني المشهود لهم بالنزاهة وممثل عن أولياء الدم وأن تظهر نتائج هذه اللجنة في مدة أقصاها عشرة أيام بما يضمن تقديم المسؤولية عن هذه المذبحة إلى العدالة. علاج الجرحى على نفقة الدولة في الداخل ونقل المصابين الذين حالتهم حرجة إلى الخارج وبشكل عاجل. تعويض أسر الشهداء التعويض العادل الذي يليق بتعويض النفس البشرية التي كرمها الله سبحانه وتعالى. المواطن عبدربه منصور هادي: إن باكازم تنشد العدل والإنصاف منذ فجر الاستقلال إلى اليوم فمنذ أن تم ضم مديريتين المحفد وأحور إلى محافظة أبين تعامل على ضوء نظرية الصراع القائم بين (دثينة والعوالق) حرموا بكازم من الكهرباء، المياه، الاتصالات، التعليم والتنمية حتى على سبيل الوظيفة العامة تم إقصاء باكازم من المناصب العليا على مستوى المحافظة والحكومة منذ مهدي عشيش الله يرحمه إلى اليوم وسيطرة دثينة على أغلب المناصب أن لم يكن كلها كونها الممثل الشرعي والوحيد لمحافظة أبين. فهل هذه الدماء الطاهرة لأبناء باكازم التي ارتقت على عرض الوطن وطوله ستيعد شوكة الميزان إلى موضعها. الأمر متروك لك سيادة المواطن عبدربه منصور هادي وأن لم تنصف قبائل باكازم في الأرض سينصفها من في السماء.