أكدت مصادر في المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للشرعية بمحافظة حجة شمال غرب اليمن مقتل القيادي في قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي الشيخ علي أحمد اسماعيل فلاح المكنى ب”أبو مزي” وسقوط 23 آخرين بين قتيل وجريح بقصف مدفعي من قبل التحالف العربي والجيش الوطني على مواقع الميليشيا في مدينة حرض أول من أمس. وأشارت المصادر إلى تدمير عربة مصفحة وطاقم عسكري تابع للميليشيات، إضافة إلى مقتل المقدم في الحرس الجمهوري نصر قناف جميل وأربعة آخرين بغارة جوية لطيران التحالف العربي استهدف طاقما يقلهم في مدينة حرض. على الصعيد ذاته، أكدت مصادر في المقاومة، أن وحدات من الجيش الوطني استعادت السيطرة على جبل عنعن والسلسلة الجبلية المطلة على سوق الربوع الواقع على طريق تعز-عدن، جنوب محافظة تعز، وأمنت طريق هيجة العبد بعد أن ظل مقطوعاً من قبل الميليشيات طوال الثلاثة أشهر الماضية، كما تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من إعطاب طاقم للميليشيات ومصرع أربعة منهم وإصابة خمسة آخرين في تعز، وقتل أحد عناصر الجيش الوطني والمقاومة التي اتهمت الميليشيات بقتل مدني واصابة اثنين جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية بمدينة تعز.
قوى "الحراك" والمقاومة في شبوة تختار قيادة موحدة من ناحية ثانية، واصلت قوى “الحراك الجنوبي” خطواتها باتجاه انجاز قيادة موحدة وحامل سياسي يمثل ويستوعب كل القوى الفاعلة على الساحة الجنوبية، حيث أقر اجتماع موسع لمكونات الحراك والمقاومة الجنوبية في محافظة شبوة ثلاث وثائق هي اللائحة الداخلية للجنة التنسيقية الموحدة ووثيقة العمل التنسيقي ورؤية اللجنة التنسيقية للعمل المشترك مع السلطة المحلية في المحافظة، كما أقر الاجتماع قوام اللجنة التنسيقية العليا لمكونات “الحراك” والمقاومة ومنظمات المجتمع المدني في شبوة بعدد 101 عضو بينهم 35 للهيئة التنفيذية يمثلون 16 مديرية، وهيئة رئاسة مكونة من 13 عضوا برئاسة علي محسن السليماني.
وقال مقرر اللجنة التنسيقية صالح بلال في تصريح ل”السياسة”، إن “الهدف من هذه الخطوة استعادة مكونات “الحراك” والمقاومة السيطرة على ما تبقى من مناطق تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح في شبوة، وأن تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية على إعادة اعمار ما تم تدميره في الحرب وتعزيز الأمن والاستقرار والسلم الإجتماعي في المحافظة”.
وأشار إلى أنه تم توثيق نحو 527 قتيلاً من المدنيين منذ 25 مارس 2015 برصاص الميليشيات في عموم مديريات شبوة، مؤكداً استعداد قوى “الحراك” والمقاومة لتبادل الأسرى وجثث القتلى مع ميليشيات الحوثي وصالح. وأضاف إن “اختيار لجنة تنسيقية لكل قوى الحراك الجنوبي والمقاومة يأتي في إطار الخطوات الجارية في المحافظاتالجنوبية باتجاه عقد مؤتمر للحراك والمقاومة في عدن خلال الفترة المقبلة لاختيار قيادة موحدة لقوى الحراك والمقاومة على مستوى الجنوب”.
ولفت بلال إلى أن “الحراك السلمي يؤمن بالسلام، والحرب فرضت علينا بقيام القوى العسكرية القبلية والدينية المتطرفة في الشمال بحربها الثانية على الجنوب”، متمنياً أن يعم السلام في الجنوب والشمال على السواء.