جبهة العلقمة احدى جبهات المضاربة الجبلية التي وقفت هي الاخرى من بين جبهات المضاربة الحدودية مع تعز خط الدفاع ومن مواقعها الحصينة قهرت الغزاة الحوثيين وقوات وصالح، عدن الغد أول الوسائل الاعلامية التي سلطت الضوء على هذه الجبهة حيث يتواجد المئات من مقاتلي المقاومة الجنوبية من قبيلة العلقمي والقصيري والمشكلي وغيرهم بجهودهم الذاتية. يقول قائد جبهة العلقمة العميد علي سيف محمد غالب ان سر صمود واستبسال المقاومة هناك يعود في المقام الاول لتماسك القبائل الذين مثلوا الحصن المنيع للمضاربة وحدود لحج الغربية مع الوازعية بتعز ومنطقة راسن الاستراتيجية التي لطالما استماتت تلك الجماعات المعتدية للسيطرة عليها الا ان صمود وعزائم المقاومة كانت بالمرصاد لكل المحاولات الكثيرة لاختراقها .
وقد توغلت المقاومة الجنوبية في جبهة العلقمي منذ ايام اربعة كيلو مترات في الوازعية بتعز ردا على تلك الاستفزازات لقوات الحوثي وصالح.
اهمية جبهة العلقمة التي تعرضت لتهميش ممنهج وصمت عنها الكثير من القيادات العسكرية تكمن في مواقعها القريبة من جبل نمان المطل على الوازعية بتعز والذي فشلت كل محاولات الحوثيين السيطرة عليه ناهيك عن سلسلة جبلية اهمها شريرة وجرداد وراسن وجبل الضعيف الذي يمتد الى جبل قرن غراب المطل على وادي الغيل بالوازعية حيث تم تحريره مؤخرا بعد معارك وصفت بالدامية .
يقول مقاتلو المقاومة الجنوبية بجبهة العلقمة انهم يفتقرون للأسلحة الثقيلة سيما المدافع والكاتيوشا والهاوون وبالرغم من حجم واهمية تلك الجبهة ومواقعها المهمة بيد انها لا تمتلك حتى سيارة اسعاف واحدة فضلا عن عدم امتلاكها اطقم مقاتله وكذا سيارة لخدمة المقاتلين هناك مقارنة ببقية الجبهات الحدودية بالمضاربة ولم يلتفت اليها بل ان السيارة الوحيدة التي تعمل بالجبهة هناك سيارة خاصة شخصية لقائد الجبهة متهالكة لم تعد تقوم بواجب الجبهة ويتبرع اهالي المنطقة هناك من وقت لاخر بسيارتهم الشخصية لخدمة الجبهة في حين لم تعتمد الجهات العسكرية وقيادة المنطقة الرابعة شيئا من هذا القبيل كما يقول عبدالولي احمد الصبيحي.
كان لجبهة العلقمي التي تعرضت لظلم واقصاء وتهميش نصيب اوفر في صد العدوان الحوثي وصالح وكسر الهجمات اليومية والمتكررة ولاتزال هذه الجبهة مشتعلة .
فقد نالت الجبهة نصيبها في التعتيم الاعلامي بل خذلت تماما من الجهات العسكرية والمنطقة الرابعة ولم يكلف احدا نفسه من هذه الجهات المختصة السؤال عنها او زيارتها او حتى دعمها واسنادها بما يلزم اسوة بجبهات المضاربة الاخرى .
مقاتلو جبهة العلقمة بالمضاربة يشكون من هذا الاهمال وعدم الاهتمام بهم وكما قالوا لا نجد الاسناد بالذخائر الثقيلة والمعدات التي من شانها ردع وصد هذه الهجمات اليومية والمتكررة للحوثيين وجماعات صالح مناشدين المنطقة العسكرية الرابعة الالتفات لهذه الجبهة المشتعلة وابطال المقاومة الجنوبية الصامدة هناك.
كان للعميد علي سيف محمد غالب قائد جبهة العلقمة دور رياديا وبارزا ايضا في تماسك الجبهة وصمودها ودحر الغزاة من اهم المواقع التي تمت السيطرة عليها سابقا .
ويعتبر العقيد علي سيف محمد العلقمي من ابرز القيادات العسكرية الامنية في لحج حيث شهدت مديرية المضاربة ابان ادارته للأمن هناك استقرارا امنيا كبيرا ناهيك عن السمعة الطيبة التي تركها في كل المناصب التي تبوأها الرجل حيث عرف بانضباطه وصرامته الشديدة في ضبط الامن والالتزام وتنفيذ القانون كما يقول كثير من ابناء المضاربة والعارة بلحج.
وبالتالي أملنا كبير في الجهات العسكرية وقيادة المقاومة الجنوبية بالمضاربة والتحالف العربي في عدن والحكومة انصاف هذه الجبهة وتلك الدماء الزكية التي سفكت على سفوح شريرة وقرن غراب والضعيف وامدادها لما يلزم من معدات عسكرية واليات وذخائر واطقم عسكرية حتى تتمكن من دحر هذه الجماعات المتعدية لتامين حدود لحج الغربية فقد آن الاوان ان نعيد الاعتبار لأبطالنا مقاومتنا الباسلة في جبهة العلقمي..