حررت قوات الشرعية اليمنية منطقة «مندبة» الحدودية مع السعودية، وتوغلت أكثر في بلدة باقم في محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين في أقصى شمال البلاد، في حين أفشلت الأجهزة الأمنية في محافظة شبوة، هجوماً إرهابياً كان يستهدف منطقة بلحاف ومينائها النفطي الواقع على بحر العرب، واعتقلت قوات الأمن قياديين ميدانيين من «القاعدة» في عمليتين منفصلتين في مدينة الحوطة. وقال الجيش اليمني في بيان على حسابه الرسمي في «تويتر»، إن قواته تمكنت السبت من «استكمال تحرير منطقة مندبة في محافظة صعدة بعد معارك ضارية مع ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية».
ونقل البيان عن القائد العسكري الميداني يحيى مقيت أن «القوات المسلحة دحرت الميليشيات من آخر المباني والأحياء التي كانوا يتحصنون فيها داخل منطقة مندبة»، التي تفصلها 8 كيلومترات فقط عن وسط بلدة باقم شمال محافظة صعدة.
وأعلن محافظ صعدة هادي طرشان الوائلي، تحرير كامل أجزاء منطقة مندبة في إنجاز عسكري سيمهد وصول قوات الشرعية إلى مركز بلدة باقم التي تبعد نحو 80 كيلومتراً عن مدينة صعدة عاصمة المحافظة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن الجيش تمكن من تحرير جميع المواقع المطلة علي باقم «بما فيها منطقة مندبة بالكامل»، مضيفة أن قوات الشرعية بدأت الزحف في اتجاه مركز مديرية باقم وبقية مناطق المديرية، تمهيداً لتحرير جميع مناطق محافظة صعدة من الميليشيات الحوثية.
ونقلت وكالة «سبأ» عن مصادر عسكرية أن قوات الجيش المدعومة جواً من التحالف العربي، استعادت كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والذخائر المتنوعة بعد تحريرها،
وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية في صعدة مقتل 27 على الأقل من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في منطقة مندبة خلال تقدم قوات الجيش بإسناد جوي من التحالف العربي الذي شن نحو 20 غارة على مواقع الميليشيات منذ مساء أمس الأول.
وأشارت إلى عشرات الجثث لمسلحين حوثيين مرمية على الشعاب ومناطق الاشتباكات، وأكدت أسر القوات الحكومية العديد من عناصر الميليشيا التي لاذت معظمها بالفرار.
وقصف طيران التحالف أمس، مواقع للميليشيات في بلدة مجز الواقعة جنوب باقم، وشن 7 غارات على معسكر كهلان الذي يسيطر عليه الحوثيون بالقرب من مدينة صعدة.
كما شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في محافظة حجة المجاورة شمال غرب البلاد على حدود السعودية.
إلى ذلك، أفشلت أجهزة الأمن في ساحل محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، هجوماً إرهابياً كان يستهدف منطقة بلحاف ومينائها النفطي الواقع على بحر العرب.
وأفاد مصدر أمني ل «الاتحاد» أن وحدات عسكرية تابعة لقوات النخبة الشبوانية تمكنت من مداهمة أحد المواقع النائية القريبة من منطقة بلحاف وعثرت على منصات صواريخ كانت معدة لاستهداف منطقة بلحاف ومنشآتها النفطية الخاصة بتصدير الغاز المسال، مشيراً إلى أن خبراء ومهندسين عسكريين تمكنوا من إبطال مفعول صاروخين «صنع محلي» كانا مجهزين للإطلاق.
وضبطت أجهزة الأمن في عدن، أحد عناصر تنظيم «القاعدة» وفي حوزته كميات من مادة «السي فور» شديدة الانفجار التي تستخدم في صناعة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة.
وأوضح المركز الإعلامي لشرطة عدن، أن وحدة مكافحة الإرهاب تمكنت من تعقب أحد عناصر القاعدة أثناء محاولة نقل كميات من المواد المتفجرة إلى أحد الأوكار، مضيفاً أن أجهزة الأمن تواصل تحرياتها لتعقب عناصر إرهابية أخرى على صلة بالمتفجرات.
وتمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة لحج من القبض على قياديين ميدانيين من تنظيم القاعدة بعمليتين منفصلتين في مدينة الحوطة عاصمة المحافظة.
ووصفت أجهزة الأمن القياديين بأنهما من أخطر العناصر الإرهابية المطلوبة في المحافظة، التي ثبت تورطهما بعدة جرائم وعمليات استهدفت أمن واستقرار لحج.
بدورها، شنت الميليشيات الانقلابية قصفاً ليلياً على أحياء سكنية غرب مدينة تعز. وقال مصدر محلي، إن «الحوثيين المتمركزين في منطقة الربيعي قصفوا منطقة الصياحي في الجهة الغربية من المدينة».
وأشار إلى «استمرار التهجير القسري للمدنيين من منازلهم في قرى حذران الواقعة شمال غرب جبل هان»، مضيفاً أن الحوثيين قاموا بخطف أحد الزعماء القبليين من منزله في قرية الشرف في الحوبان، شمال شرق المدينة
