بعد ان تصير اشلاء مرمية على قارعة الطريق....من سيربح المليون بعدك؟ بعد ان تصير جثة هامده....من سيستلم المليون؟ بعد ان تترك الدنيا الفانيه وانت همك ان تطعم اهلك واسرتك فلا تعود لهم كما ذهبت...بل تعود كتعويض مقيت...من سيصافح رئيسنا ويستلم المليون؟ مليون...صار ثمنك...وياريت المليون حقيقي فهو على الورق لاسكات اصوات الحق في ان هناك ابادة جماعيه لكل شرفاء الجنوب مليون...وانت تذهب لاستلام راتبك مليون...وانت تخاطر بحياتك مليون...ثمن سكوت اهلك وخلانك اي زمن نعيشه؟ اي حقد نشاهده؟ اي عار لحق بالجنوب؟ اي نار اشعلت كمحرقة لشعب يبحث عن حريته؟ يعتبروننا وقود لحربهم...جعلونا مرتدين فاحلوا دمائنا...مئات الالاف يستلمون رواتبهم في مارب.... يعودون سالمين غانمين مئات الالاف يحتشدون مع الحوثي وهم كما يقولون عدوهم...يسرحون ويمرحون ويعودون بقاتهم وقوتهم فرحين!!! ولكن عندما يتعلق الامر بعدن يتغير المفهوم ويسال لعاب طيور الظلام ويكون الموت هو المصير المحتوم هل هناك من يشك في ان الايادي الخفيه عفاشيه بامتياز؟ هل هناك من ليس على يقين ان الريموت كنترول في الجهة المقابله للجنوب؟ قبل22عاما كفرونا...والان يطلقون لقب جديد عابنا باننا مرتدين ويجوز لدمائنا ان تهدر على قارعة طريق (طلبة الله) والبحث عن لقمة لابنائنا اليس فيكم رشيد من يفهم ان الجنوب هو المقصود فقط بالموت ولا احد سواه اليس في الجوار من يعقلها ويعلن ان الحبل السري للارهاب يرتبط بصنعاء ويقطع اواصره يتباكون (العفافشه) بان الارهاب كان البديل لهم وهم يعلمون انهم الوجه الاخر لهم ويحكم...وما تحكمون ويحكم وما تصنعون ويحكم كيف تفكرون ؟ ويحكم...ايها المجرمون...كيف ستواجهون اما توقف قلبها لرؤيتها جثمان ولدها الطاهر وهو اشلاء مبعثره؟ ويحكم...ايها الضالون...لزوجة تجوب الشوارع وهي تدعوا الله ان لا يكون زوجها الذي خرج لجلب قوت اولاده من بينهم وهي تقول ما نريد (راشن) نريد ان نموت جوعا فقط يالله ارجعه سليما ويحكم...وقلوبكم..السوداء كسواد عقولكم وهي تزهق ارواح بريئة كان ذنبها ان حكامنا ومرتزقتنا كتبوا عليهم الاصطفاف كفيريسة سهلة المنال لتحقيق مأربهم الدفينه والقذره ويحكم يامن اجبرتم الجياع على ان يدخلون الفخ باقدامهم وهم يعلمون انهم قد لا يعودون الا في توابيت تحمل الاشلاء المتبقية منهم ويحكم ايها الماكرون...يامن جعلتم الجوع وسيلتكم لان يجازف المواطن المسكين بحياته لاستلام حق من حقوقه فصار لقمة سائغة لغربان الموت يا ويح ويح قلبي...عذبتمونا وحرمتونا من رواتبنا...فزدتم بلجانكم اوجاعنا اي لجان في زمن الانفجارات؟ اي لجان في وطن اللجان والنواح؟ لجانكم وسيلة لقتلنا ..لجانكم وانتم تعلمون انكم غير قادرين على حمايتنا اداة ذبحنا...لجانكم من اجل الرواتب افردت لجان للبحث عمن اغتال احلام العائلات والامهات يمكنكم ان تسرقوا رواتبنا....ولكن لا تبيعونا برخص الاثمان لغربان الموت السوداء... يمكنكم ان تنهبوا خيراتنا...وقد فعلتم ولازلتم...ولكن لا تجعلوا مجرد الذهاب لاستلام المعاش كدخول نار ولهيب ال تي ان تي باقدامنا الحافيه!!!! بامكانكم ان تلفوا وتدوروا وتسرقوا اموالنا كما عهدناكم ....ولكن لا تصيبوا امهاتنا بالسكتات القلبيه والذبحات الصدريه وهي تشاهد ماتبقى من اجسادنا المثقلة بالهموم حية والممزقة وهي ميتة نعرف ان قلوبكم صارت كالاحجار وربما كالفولاذ قساوة...ولكن ما نطالبه ان لا تحملوا الضحية وزر خطاياكم.... فمن قال انهم كانوا مخطئون بتجمعهم وهم يتحملون الخطأ ومصيرهم المحتوم اليس مصير كل هؤلا ان يتجمعوا...ام ان الصرف سيكون للفرد الواحد لوحده...اي عقول قبل قلوب تملكون وانتم تحملون المساكين اخطأ جبابرة القوم؟ على الاقل اسكتوا..اغلقوا افواهكم..نقطونا بسكاتكم..فاي كلام اخر يزيدنا المآ فوق اوجاعنا نتجرعها كل يوم...نتعذب باشلاء اخوتنا كل ساعة...نبكي اخوانا واصدقاءا ورجال ذنبهم الوحيد انهم كانوا يريدون حقهم في الحياة الكريمه بدون اذلال بعد شهور من العذاب والكذب علينا بعدم وجود سيولة فكان ان جاءت لجان صرف لحقوقنا ومعها امتزجت بدمائنا وعويل امهاتنا خذوا..رواتبنا ولكن اعيدوا لنا احبانا!!! (اهبروا) معاشاتنا ولكن اعيدوا الحياة لام وقف قلبها عن النبض لرؤيتها ابنها ممزقا انهبوا حقوقنا...ولكن ابعدونا عن مناكفاتكم وعداواتكم ولا تجعلونا الضحية الممزقة والفريسة السهله!!!! دموعنا تكاد تغرقنا في وحل الاحزان...يوما يمضي ونسال هل سياتي ماهو اسوأ منه؟فيجيبنا الزمن بان الوجع متواصل...متسلسل...متكرر مادام لم نجد من كان السبب لكل هذه الدموع...ومن كان العلة في تمزيق القلوب قبل الاجساد حياتنا في الجنوب صارت رخيصه...الفاعل مستتر في ضمير اللجان العبثيه... اجسادنا البريئه يباع ويشترى فيها..والفاعل مجهول رغم وضوحه للعيان احلامنا تغتال...اطفالنا يتيتمون...امهاتنا تتلوى حسرة وقد تموت من هول مناظر اشلائنا... زوجاتنا...ترملن في عز شبابهن...اكفاننا باتت على الارفف تنتظر الانفجار تلو الاخر....ليالينا طويله كطول الدهر الغدار...ايامنا حزينه كمالك الحزين...احوالنا باتت في كنف الغموض...اليوم انت وربما غدا انا...اليوم هو وربما غدا انت...كلنا بتنا ننتظر حتفنا مادام سعرنا بمليون ريال يمني (يابورتاه)...كلنا ننام ونصحوا ونحن بانتظار الانفجار القادم...واسالكم بالله ان لا تحملونا وزر هذا الانفجار لو كنا من ضمن ضحاياه لاننا حينها كنا نبحث عن قوت ابنائنا فلا تضلمونا امواتآ كما عذبتمونا احياء نسخة لكلا من عبدربه منصور هادي شلال شايع عيدروس الزبيدي قيادات المقاومه تابوت محافظ ابين التحالف بكل اطيافه نسخة من وصايا كل جنوبي يحوم حوله شبح الموت ولا يجدكم لتساعدوه نسخة من احلام حولتموها اوهام باننا تحررنا فافعالكم وعذاب الحصول على الراتب تؤكد انكم لازلتم واثقون اننا لم نتحرر نسخة لكل ام...تحاور ابنها كل ليلة بان لا يذهب لاستلام معاشه فهو عندها كنز ولا تريد ان تخسره....كل من سبق ليتكم شاهدتم امي وهي تقنع اخي بعدم الذهاب لاستلام راتبه وهو يقول لها خلاص لن اذهب وفي المساء يخرج خفية ويذهب وفي عينيه دموع وخوف من مجهول بات معلوم عند كل انفجار...اخي عد الى امي سالما فان قلب الام لا يتحمل فكرة جسد فلذة كبدها وهو ممزق بفعل مجهول معلوم وبمليون يفتدون ضحاياه وما لنا غير الله نناجيه وهو خير من يغيثنا فما لنا سواه...