لقد اصبح الناس جوعا لم يصابوا به من قبل بسبب الحرب اشعلها الحوثي وصالح وربحت بها الحكومة الشرعية فرحا حرم الناس بسببها من رواتبهم القليلة لشهور عدة خرجوا الى المظاهرات وشكلوا الوقفات الاحتجاجية ولكن دون جدوى. جاء الفرح وعسى انها فرجت اذ اعلنت السعودية عن مكرمة مالية كثيرة او صدقة وهذا افضل ان تسمى به للقوى العاملة علموا بها السلطات فتقاطرت من الرياض الى عدن جاووا وراها كلا معه الية ظالمة لكيفية صرفها بصورة رواتب , والاصل الرواتب تاتي من خزانة الدولة لا من الصدقات كثيرا ما تصدقت عليهم الرياض ولكن لم يشبعوا جاووا يتقاسمون هنا في عدن هذه الصدقة بدعوى الالية , هذه الالية الظالمة تعطي المداومين او المباشرين راتبا وتحرم المنقطعين او اصحاب الاعذار منه. لم يفكروا لحظة واحدة ان المنقطعين او اصحاب الاعذار الاخرى هم الذين افلستهم الحرب المجنونه فلم يعد بمقدورهم الذهاب الى المرافق لانه ليس لديهم زلط أي ليس لديهم فلوس اجرة المواصلات ذهابا وايابا وهم ايضا المشردين في كل جبل ووادي بسبب الحرب ابعدتهم عن قراهم ومدنهم ومرافقهم فهولاء احق بان ترفع اليهم رواتبهم اضعاف مضاعفة لا ان يحرموا منها تحت ذريعة الدوام والاسماء الوهمية اتوا الله في الناس ان عذاب الله النار .... النار .... النار. اننا نحمل المسؤولية كاملة للمقاومة الجنوبية التي صنعت نصرا كبيرا بدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين ثم تركب هذا النصر العظيم لقوى الفساد في الادارة القديمة بدلا من ان تصون هذا النصر بتعيين ادارة جديدة نزيهة صادقة امينة واعية عادلة. اخيرا هذه الالية حكمة حق يراد بها باطل هكذا قال الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه. مطلوب من المقاومة وقوى الحراك المنتصرة في الحرب سياسات جديدة وادارة على طريق الحرية والاستقلال الحقيقي...