تلقت (عدن الغد) بيان صادر عن أسر شهداء وجرحى مجزرة سناح الضالع في ذكراها الثالثة، جاء فيه: تطل علينا اليوم الذكرى الثالثة لمجزرة سناح الضالع وشعبنا الجنوبي يمر في حالة استثنائية بسبب الحرب الهوجاء التي تقودها مليشيات الحوثي والمخلوع والتي انهكت الحرث والنسل .. اليوم وبعد 3 سنوات بالوفاء والتمام نحتفي بالذكرى الثالثة لمجزرة سناح الضالع والتي ارتكبتها القوات العسكرية التابعة للمخلوع علي عبدالله صالح والمرابطة في الضالع بقيادة المجرم ضبعان والتي ارتكبت مجزرة بشعة طالت المدنيين السلميين من أبناء محافظة الضالع وبينهم شيوخ وشباب ونساء وأطفال وهم في مراسيم عزاء .. هذه المجزرة البشعة التي أرتكبتها قوات عسكرية تخضع مباشرة للجيش العائلي لمجرم الحرب وداعم العنف والإرهاب في اليمن والجزيرة العربية المخلوع علي عبدالله صالح والتي تأتي في إطار سيناريو حرب الإبادة والتصفيات الجسدية التي كان يخطط لها نظام صنعاء في مطابخه السياسية والعسكرية والاستخباراتية والهادفة إلى قتل وتشريد الجنوبيين وكل من له صلة بمطالبته لحقوقه المشروعة المتمثلة في التعبير السلمي الرافض لنظام الاحتلال اليمني الشمالي للجنوب والمطالبة باستعادة دولته الجنوبية الحرة والأبية ، ويأتي ارتكاب مجزرة سناح التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في أطار قمع الحريات والتظاهرات السلمية المعبرة عن رفضها للممارسات والجرائم البشعة التي تقوم بها الأجهزة القمعية لنظام صنعاء وبتوجيهات ممن يتبوأ رأس هرم الدولة لهذا النظام ومدبر ومنفذ كل جرائم الحرب والانتهاكات لحقوق الإنسان المجرم علي عبدالله صالح ومعه قوى النفوذ الشمالية التي كانت شريكة للمجرم صالح وقائد اللواء المرابط في الضالع آنذاك المجرم ضبعان .. هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت من قبل هؤلاء المجرمين بدم بارد لا تسقط بالتقادم وتعتبر من الجرائم التي تدخل ضمن انتهاكات جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبت بحق المتظاهرين السلميين والمدنيين من أبناء الجنوب في منطقة سناح بمحافظة الضالع البطلة والتي رفضت الاحتلال اليمني الشمالي للجنوب منذ مطلع العام 1990م بعد أن قامت قوى الاحتلال بالانقلاب على الوحدة وخوض حرب صيف عام 1994م على الجنوب وبمشاركة قوى العنف والإرهاب لحزب الإصلاح التكفيري والقوى المتطرفة الأخرى . أبناء الجنوب الأحرار : وفي ظل هذه الأوضاع المؤسفة والعصيبة التي يمر بها الجنوب والتي تركت آثارها السلبية في مختلف مناحي الحياة وكذلك لعدم توفير الامكانيات اللازمة والممكنة لإحياء هذه الذكرى لمجزرة سناح لا يسعنا نحن اسر شهداء وجرحى مجزرة سناح إلا أن نصدر بياننا هذا لإيصال رسالتنا وصوتنا لمجلس الأمن الدولي والجامعة العربية ولمنظمات حقوق الإنسان محليآ وعربيآ ودوليآ وللمنظمات الدولية المتخصصة والمعنية بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب لتقديم ملف ضحايا مجزرة سناح الضالع لمحكمة العدل الدولية والمحاكم المتخصصة بمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب للعدالة لينالوا جزاءهم العادل لما ارتكبوه من جرائم بشعة بحق المدنيين والمتظاهرين السلميين ليس في محافظة الضالع بل في كل محافظات الجنوب . وفي هذه الذكرى الأليمة .. الذكرى الثالثة لمجزرة سناح الضالع نجدد تمسكنا المطلق بحقنا القانوني نحن أسر ضحايا المجزرة للمطالبة بمقاضاة من قتل آبائنا واخواننا واطفالنا وتقديمهم الي المحاكم العادله لينالوا جزائهم جراء ما اقترفوه من جرائم بشعة بحق اهلنا والتي ترفضها الشرائع السماوية والقوانين الدولية التي تحرم بل وتجرم ارتكاب مثل هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم وما زال مرتكبوها يسرحون ويمرحون ويرتكبون مسلسلات جرائمهم في حق شعبنا الجنوبي حتى اليوم بارتكاب الجرائم البشعة وتنفيذ مخططاتهم القذرة في ساحتنا الجنوبية بدعمهم لأعمال الفوضى والعنف والإرهاب وخلخلة الأوضاع الأمنية والمعيشية في المناطق المحررة وخاصة في جنوبنا الحبيب ،ونؤكد وقوفنا وارتياحنا لكل ما تحقق من إنجازات عظيمة على مستوى النقلة النوعية لتفعيل الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية من خلال الجهود التي بذلها وما يزال يبذلها كل الشرفاء الحريصين على الجنوب وأهله وأمنه واستقراره وفي مقدمتهم البطلين القائدين عيدروس الزبيدي وشلال شائع ،ونجدد عهدنا بالوقوف إلى جانب قضية شعبنا الجنوبي لاستعادة دولته ،وفي مثل هذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نترحم على الشهداء الميامين الأبطال الذين سقطوا في شبر من محافظاتنا الجنوبية ونؤكد بأننا سنواصل السير على خطاهم في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة التي قدموا دماءهم الزكية وتضحياتهم الجسيمة من أجل تحقيقها والمتمثلة في التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب . صادر عن أسر شهداء وجرحى مجزرة سناح الضالع عنهم : وضاح عبدالله ناصر القيادي بالحركة الشبابية والطلابية وجريح مجزرة سناح .