اسرة ال الاحمر كان لها مكانة قبلية وسياسية واقتصادية الا ان الاسرة النافذة وحزب الاصلاح تضرر كثيراً ففي الشمال يحظى الحزب والاسرة برفض كبير وسمعة سيئة ليس عند الانقلابيين ومناطق سيطرتهم فقط حتى في مارب وتعز ونتابع النشطاء المحسوبين على الشرعية هناك كيف يتخوفون من عودة ونفوذ الاسرة وحزب الاصلاح ويرفضون تدخله في شؤونهم ومستقبلهم وشاهدنا اصداء ضهور هاشم الاحمر في الجبهات وكيف اعتبروا ذلك مقدمة للاستيلاء على الجيش والمقاومة وسرقة التضحيات المشكلة ليس في الاصلاح كحزب ولا في ال الاحمر كعائلة وانما في السياسات ومستقبل الاصلاح وال الاحمر مرتبط بتغيير السياسات صادق الاحمر شيخ حاشد يستقبل وفد من الحوثيين المشاركين في احياء ذكرى وفاة والده الشيخ عبدالله ابن حسين الاحمر مؤسس التجمع اليمني للاصلاح من حيث المبدأ بادرة حلوة كون الطرفين على عداء قد تكون هذه خطوة تصالحية اتت بعد مسيرة من العداء والتشويه والفجور في الخصومة في مقابلة تلفزيونية سابقة امتدح حميد الاحمر سلطة الحوثيين في صعدة هذا الحديث والخطوة الحوثية وحديث البخيتي عن مصالحة شخصية بين محسن وصالح كلها تندرج ضمن المناورات الضيقة لأنها لا تقوم على تصالح واضح واسس سليمة وثابتة تكون منطلق لإنهاء الشر وإنهاء التصارع والتنافس على الهيمنة والعودة للشراكة بما يحقق فعلاً المصالحة ويؤسس للشراكة والتنافس البناء كل الشعوب تمر بمنعطفات خطيرة بحروب اهلية بصراعات نحن في الجنوب للأسف كانت لنا تجربة مريرة وفي حين كنا نتعرض للشماتة والتخويف من الماضي كنا مستمرين في مسيرة التصالح والتسامح والاخوة في الشمال بحاجة للاستفادة من تجربتنا نحن لن نكون كما من يريد للجنوب التصارع والتفتت فنحن اصحاب قضية ونرى ان الشمال المستقر مصلحة للجنوب والعكس كذلك كما ان دخول الجنوب والشمال في شراكة حقيقية لن يكون مع فصيل محدد بل مع قيادة موحدة تمثل الشمال وتمثل الجنوب وهذا ما سينعكس على اليمن الارض والانسان التصريحات والزيارات التجميلية لن تغير ولن تفيد بشيء الافضل هو ايجاد تسوية حقيقية تعالج الشرخ الحاصل في المجتمع في الشمال كما تعالج التدهور الكبير في علاقة المجتمع الجنوبي والمجتمع الشمالي علاقه منهارة جداً لا ينكر ذلك الا مغالط يريد استمرار تدهورها فحتى شرعيي الجنوب وشرعيي الشمال بينهم توجسات كبيرة لا تظهر للعلن بحكم ضرورة المرحلة وربما لا يستمر هذا طويلاً سواء كان هناك حسم او اتفاق سياسي ستعود عائلة الاحمر للواجهة من جديد الا انها وكذلك حزب الاصلاح يواجهون تركة ثقيلة من مسيرتهم الخاطئة وسيرتهم السيئة في الشمال و الجنوب حتى الان لم يتبنى حزب الاصلاح ولا ال الاحمر سياسة جديدة خاصة تجاه الجنوب الذي يفترض انهم معاً يواجهوا عدو مشترك لا زال الجنوبيين يرون ان الاصلاح وال الاحمر اعداء لا يختلفون عن عفاش ليس عداوة شخصية او مناطقية او طائفية وانما نتيجة سياسات متراكمة تحتاج فعلاً لتوجه جديد اكثر انصاف وشجاعة احد اشكاليات القوى السياسية في الشمال انها تعتمد على الاستقطاب والتبعية لهذا قد يحصلوا على اشخاص ينفقون عليهم ويزيفون لهم الحقيقة مع ان الاجدر ان تتجه تلك الاطراف للجنوبيين مباشرة للتحالف معهم والشراكة معهم ليس المهم مناهضة صالح وانما سياسة وثقافة صالح لان مناهضته وتبني نفس ثقافته انما هو صراع وتنافس بين شرين ليس الا فمثلاً يتفق صالح وال الاحمر والحوثي على حل القضية الجنوبية حل عادل ولكن العدالة من وجهة نظرهم فقط ! رحل عبدالله ابن حسين الاحمر المدح او الذم فيه لن يضره او ينفعه هو اليوم بين يدي ربه وها هم ابنائه من بعده يواصلوا مشواره ويستلموا ورث الصراعات التي يكتوي بها الجميع سيرحل هادي وسيرحل صالح ومحسن وكل الساسة ومهما حصلت على رصيد مالي او سلطوي فستذهب ليقول عامة الناس حيث لا مجاملات اما رحمة الله عليك او لعنة الله عليك اؤمن بالتواصل والمتغيرات فلا عدو ولا صديق دائم وكجنوبي اقول لعائلة ال الاحمر وحزب الاصلاح انتم من يقرر ويختار ان يكون الجنوبيين شركاء وحلفاء او اعداء لكم حرية الاختيار اما التبعية والولاء لن تجدوها في الجنوبيين الا ما استطعتم استقطابهم كافراد لا وزن لهم في الجنوب