شن طيران التحالف العربي أمس، خمس غارات على مقر جهاز الأمن القومي «الاستخبارات» الواقع تحت سيطرة ميليشيات الحوثي في منطقة صرف شمال صنعاء. كما استهدف مواقع وتجمعات لقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي في مديرية شدا بمحافظة صعدة ومنطقة رماة بمديرية مناخة ومنطقتي محلي وبني فرج بمديرية نهم بصنعاء الريف، وصرواح بمأرب ومنطقتي المزرق وجبل النار فبحجة ومنطقة مقبنة بتعز، وجبل ناصة في منطقة مريس بالضالع، ومنطقة كهبوب بلحج، ووادي الحبال في مديرية ساقين بصعدة.
على الصعيد ذاته، أعلن قائد محور صعدة العميد عبيد الآثلة الموالي للشرعية، أن قوات الجيش الوطني المدعومة بالمقاومة الشعبية سيطرت على مزيد من المناطق في محافظة صعدة (معقل الحوثيين شمال اليمن).
وقال الآثلة في تصريحات صحافية، إن قوات الجيش الوطني فتحت جبهة جديدة في مديرية البقع ودحرت ميليشيات الانقلاب وحررت جبل الثار وجبل حبش ومخنق صله، وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح واستعادت كميات من الأسلحة والذخائر التي خلفتها الميليشيات.
وفي محافظة شبوة شرق اليمن، أكدت مصادر قبلية ل»السياسة» سقوط نحو 20 بين قتيل وجريح من قوات صالح وميليشيات الحوثي وقتيلين وثلاثة جرحى من قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية في اشتباكات عنيفة بمديرية عسيلان مساء أول من أمس.
وأضافت المصادر إن قوات الجيش الوطني والمقاومة وبدعم من طيران التحالف العربي أفشلت هجوما هو الثاني للميليشيات خلال 24 ساعة في محاولة منها لفك الحصار عن منطقة الصفراء والتقدم من ثلاث جهات باتجاه منطقة السليم للسيطرة عليها والتي كانت قوات الجيش والمقاومة سيطرت عليها الثلاثاء الماضي مع مواقع أخرى في عسيلان، فيما أكدت مصادر متطابقة، أن طيران التحالف استهدف مواقع وتجمعات للميليشيات في منطقة عيينه جنوب منطقة السليم ودمر مدفعا تابعا لهم، ما أدى سقوط قتلى وجرحى.
وتزامن ذلك مع إعلان مصادر في المقاومة الشعبية بنهم أن مدفعية الجيش الوطني وطيران التحالف استهدفت أربعة أطقم للميليشيات في منطقة الحقل وموقع الانصب، غداة استهدافه شاحنتين تابعتين للميليشيا في مثلث عاهم بمحافظة حجة احداهما محملة بأسلحة وذخائر والأخرى بصواريخ نوع «صمود» و»زلزال» حيث كانتا متجهتين إلى جبهتي حرض وميدي.
وفي محافظة تعز، أحبطت قوات الجيش الوطني والمقاومة أول من أمس، محاولات تسلل لميليشيا الحوثي وصالح في محيط جبل هان، وتصدت لهجمات الميليشيات في جبهة الأحكوم وهيجة العبد.
وقتل ثلاثة وإصابة سبعة من الميليشيات في مقابل أربعة مصابين من الجيش الوطني والمقاومة التي اتهمت الميليشيا بقتل خمسة مدنيين بينهم طفل وامرأتان وإصابة خمسة آخرين جراء قصف الأحياء والقرى السكنية في تعز.
وفي محافظة مأرب، استهدف طيران التحالف ومدفعية الجيش ثلاثة أطقم للميليشيات في جبهة المخدرة ما أدى إلى مقتل ستة وتدمير الأطقم ومدفعا عيار 14,5 مم.
من ناحية ثانية، قدمت المدير التنفيذي لصندوق النشء والشباب نظمية عبدالسلام عثمان، استقالتها إلى وزير الشباب والرياضة في حكومة صنعاء حسن زيد، احتجاجا على نهب ميليشيا الحوثي وصالح 500 مليون ريال من الصندوق.
وقالت عبدالسلام في استقالتها التي نشرت على شبكة الانترنت إن وزارة المالية قرصنت حساب صندوق النشء والشباب وأخذت من البنك المركزي لحساب المالية 500 مليون ريال، مضيفة إن هذا المبلغ ليس وفرا بل هو التزامات قائمة للاتحادات والأندية والشباب والرياضيين.
ودعت حكومة صنعاء إلى إعلان حالة الطوارئ وتعطيل العمل بالدستور والنظام والقانون كون ما حصل وسيحصل هو ناتج للوضع الراهن في اللادولة والفوضى المالية والإدارية